في عام 2009 عرفت أستاذنا المبدع الجميل خالد اليوسف، وقبل ذلك عرفته من خلال إبداعاته وإسهاماته الأدبية والثقافية المتنوعة، وأبرزها عشقه الكبير- فن القصة القصيرة - ونادي القصة السعودي. لن أتحدث هنا عن إبداعات خالد اليوسف الأدبية في القصة والرواية، ولا عن إنجازاته البحثية والرصدية التي لا تقدر بمال، لما أضافته من ثراء معرفي وتوثيقي للساحة الأدبية في بلادنا الغالية، تلك الأعمال التي تنجز عادة من خلال مؤسسات ومراكز أبحاث، تخصص لها مبالغ ليست يسيرة، وقد نهض بها اليوسف بكل اقتدار وجدارة وبنفس طويل ومثابر يغبطه عليه المحب ويحسده الغيور. قلت لن أتحدث لأنني غير جدير بتقييم القامات الكبيرة مثل أبا هيثم ولكنني سأتحدث هنا عن كرم الرجال وأخلاقهم العالية وأدبهم الجم، تلك الصفات التي أخذ منها أبا هيثم بنصيب وافر ومشهود. من خلال مد يد العون لكل أديب مبتدئا كان أم ممن تجاهلته الساحة أو حتى أولئك الذي لم يخفت وهجهم. كلنا نهلنا من معين أبي هيثم ونالنا دعمه ومساندته ومازال.