عرفت الأخ والصديق خالد اليوسف منذ أربعة عقود – تقريبا – حافلة بالعطاء الأدبي والرصد العلمي في ساحة أدبية تعج بجزر غير متواصلة، عندما كنت في الطائف، ما زلت أتذكر في لقاء صحفي بمكتبتي عندما أصر أن ألبس العقال العربي، وعرفته قاصا وباحثا متخصصا في الأدب السعودي، ثم روائياً مجيدا ومتميزا، كما عرفته أخاً كريماً وصديقا وفياً، لديه إنسانية تتجاوز الحواجز، كنت إذا زرت الرياض أحرص على زيارة نادي القصة السعودي للقائه والجلوس معه ومع الأصدقاء، ولما انتقلت إلى الرياض زادت حلقات التواصل من خلال حميمية الأصدقاء التي جاء كتابها الأول: فضاء العشق بعد عشر سنوات على تأسيسها، اليوسف أثرى الساحة الأدبية بأعماله القصصية والروائية والبحثية، وانطلق بمشروعه العلمي الراصد للساحة الأدبية والوطنية عام 1989م، وها نحن في عام 2020م ننتظر كتابه حركة التأليف والنشر الأدبي في المملكة العربية السعودية الجديد. الحديث عن خالد اليوسف يختلط فيه الإنساني بالواقعي بمساحات حجمها يتجاوز روابط الأخ والصديق الذي ربطتنا مع بعض، لأركض خلفه في ساحة أدبية عامرة بالأسماء والنموذج الإبداعي المتجاوز، وأصدقاء أشعر أني موجود إذا شاغبتهم. متع الله أخي خالد اليوسف بالصحة والعافية والقوة ليواصل العطاء المتميز، وله خالص الود والتقدير.