تتعدَّدُ مجالات وعطاءات الأستاذ خالد اليوسف، فإذا جاوزنا إنتاجه القصصي والروائي، الذي حظي بدراسات نقدية وعناية من الباحثين، فإننا يجب ألا نجاوز جهوده الببلوجرافية، التي رصدَ من خلالها حركة التأليف والنشر في المملكة العربية السعودية على مدى عقود متعاقبة. حتى أصبح المثقفون والأدباء والمهتمون بالثقافة والأدب ينتظرون التقرير الرصدي الذي ينشره نهاية كل عام؛ فهو يقوم بجهد تنوء به المؤسسات، فيرصد الإنتاج الثقافي المتنوع، ويتابع حالة المشهد، ويدرس البيانات، ويستخلص النتائج، ويقدم المقارنات، وفوق ذلك يقوم بأعمال معجمية، في فنون الأدب المتنوعة، ولهذه الجهود العظيمة التي قام بها الأستاذ خالد اليوسف منفردًا فقد استحق محبة المثقفين والأدباء، وشعورهم بأنهم مدينون له، بهذا الجهد الفردي التطوعي العظيم، وهم يعدون تكريمه تكريمًا مستحقًا، وكأنما نالَ كلَّ واحدٍ منهم جزءٌ من هذا التكريم المستحق، ولا نملك في هذه المناسبة الرائعة مع البهجة إلا الدعاء للأستاذ خالد بدوام العون والتوفيق والسداد..