لا أدري من أين أبدأ الكتابة عن الأستاذ خالد بن أحمد اليوسف، الصديق والأخ أو المبدع في القصة والكتابة الروائية أو الدارس والراصد الببليوغرافي أو مؤسس نادي القصة السعودي، كل تلك المجالات كان ولا يزال للأستاذ القاص والدارس خالد اليوسف الباع الطولي التي تمد وتساهم وتساعد من يرى من وجهة نظره إنه محتاج بل تراه يبادر في كثير من الأحوال دون الحاجة إلى الطلب، وهو يجسد معاني البذل والعطاء في أجمل صورة.
ومن هذه الصور الجليلة متابعته للإصدارات السنوية للأدباء والكتاب وطرحها للقارئ والدارس من خلال الملحق الثقافي لصحيفة الجزيرة وهذا الجهد من كرمه ومبادرة لخدمة الساحة الثقافية والأدبية السعودية، وتعلمون أن تلك الجهود والمبادرات تأخذ من وقت وجهد أديبنا «اليوسف» الذي من المدرك عقلانياً أنه من الأولى به الإبداع الذي عرف به في القص والرواية.
أما مجال الإبداع القصصي والروائي فالأستاذ خالد متميز في القصة والرواية ويصنف من قبل النقاد حسب ما اطلعت أنه يتمتع بالأسلوب السهل الممتنع غير الغامض ولديه قدرة على إغراء القارئ لمتابعة القراءة بأسلوبه الذي نسج به السرد بخيط رفيع غير مرئي، مما يجعل القارئ يواصل القراءة حتى النهاية وهذه ميزة لا تكون لدى أغلب الكتاب.
وعلى الجانب الإنساني تربطني بالأخ خالد اليوسف علاقة أخوية أكثر منها صداقة منذ تعرفت عليه في جمعية الثقافة والفنون بالمركز الرئيسي بالرياض أبان مقرها في حي الملز فهو في نادي القصة بالجمعية وأنا كنت في لجنة الفنون التشكيلية وقد كنا نتعاون كثيرا بالإشراف الفني والأدبي على مطبوعات النادي من أهمها دورية أذرع الواحات وبعض الإصدارات الأخرى. وكان جاداً ومتعاونا ولديه مرونة وسرعة في الاقتناع لمصلحة العمل ناهيك عن ذلك فقد استمرت العلاقة إلى اليوم وشكلت فريقاً فيما بعد من الأدباء والفنانين أسميناه بالاتفاق فيما بيننا: الأصدقاء الثمانية وهو بفضل الله ثم متابعته مستمر حتى الآن وقد أصدر الأديب الأستاذ محمد الشقحاء باكورة الإنتاج الأدبي مؤخرا وفي الطريق إصدارات أخرى تجمع أقلام الأصدقاء منتخباتها.
أما الجوانب الأدبية الإصدارات الأخرى من دراسات ونحوها فالأخ والأديب والدارس الأستاذ خالد اليوسف، صدر له العديد من الإصدارات الأدبية والدراسات عدد من الكتب الببليوغرافية التي توثق للإنتاج الأدبي في المملكة إضافة إلى مجموعاته القصصية ورواياته والدراسات التي تناولت إنتاجه في المجالات المتنوعة بالبحث والدرس من أبحاث ورسائل علمية، فالأديب «اليوسف» ثري إنتاجا وإبداعاً والحديث عنه يطول ولن أستطيع الإحاطة بإنتاجه من إصدار علمي أو أدبي في هذه المساحة فلن توفيه حقه لأنه قامة أدبية إبداعية مخلصة وثرية ... زاده الله علمًا وتوفيقا، لخدمة دينه ووطنه.