مهما قلت عن هذه القامة الأدبية العربية أجد نفسي مقصراً في حقه، وليعذرني أبو تمام في تعديل هذا البيت الشعري:
هُوَ البَحرُ مِن أي النَواحي أَتَيتَهُ
فَلُجَّتُهُ المَعروفُ وَالجودُ ساحِلُه
لأجعله من أجل الأستاذ خالد اليوسف، على النحو التالي:
هُوَ البَحرُ مِن أي النَواحي أَتَيتَهُ
فَلُجَّتُهُ (الحروفُ) وَ(البحثُ) ساحِلُه
فخالد اليوسف هو: الشاعر المتمكن في الشعر العامودي والنبطي وحتى في القصيدة النثرية، وهو السارد المبدع بالقصة القصيرة والقصة القصيرة جداً والرواية، وهو الصُحفي المجدد، والباحث والموثق والمرجع الرسمي لكل ما له علاقة بالسرد والشعر والكُتاب والمُؤلفات. ألتقيت به رسمياً مرتان، المرة الأولى كمبدع في أمسية قصصية عَطر فيها مساءنا بإبداعه القصصي، والمرة الأخرى كباحث متمكن من أدواته روى لنا الحركة السردية بالمملكة من خطواتها الأولى إلى تلك الأمسية، ومن خلال تجربته الشخصية الثرية، وكان لي شرف إدارة تلك الأمسية لقامة أدبية عظيمة مثله. وبعدها توالت بيننا اللقاءات الودية في معارض الكتاب وفي الزيارات الخاصة للعاصمة الرياض وفي بعض المناسبات الثقافية، وتعلمت منه الكثير لدرجة أنه أكرمني بصداقته العزيزة، وأصبحت لقاءاتنا شبه يومية عن طريق الشبكة العنكبوتية وموقع نادي القصة السعودي الذي أسسه ويشرف عليه لخدمة القصة القصيرة وكتابها بالمملكة العربية السعودية وفي جميع الوطن العربي، بل وتجاوز بهذا الشغف البحثي بنشره للقص العالمي المترجم.