جميل أن يحظى الأدب السعودي بهذا التكريم لرائد اختار مجال الرصد والتأريخ طريقًا له. فقد أدرك الأستاذ خالد بن أحمد اليوسف أهمية التوثيق في خضم النتاج الأدبي المتنوع الذي شهدته ساحة المملكة العربية السعودية. دأب أستاذنا القدير على تتبع الجديد في مختلف فروع الأدب السعودي ليثري المكتبة المحلية ويقدم للباحثين والمهتمين معلومات بيبلوجرافية وافية على صفحات كتبه. كانت بداياته في الرصد البيبلوجرافي في الصحافة ثم القصة القصيرة منطلقًا منها إلى فضاءات الرواية والسرد والإبداع والتأليف والنشر. وتتابعت إسهامات أستاذنا خالد اليوسف لتتناول الجديد في الساحة الأدبية موجهًا الأنظار نحو القصة القصيرة والحكاية والمسرح السعودي ومعجم الأدباء السعوديين. وظل كعادته سباقًا إلى طرح الجديد بتخصيصه الببليوجرافيا الخاصة بـ «الترجمة في الأدب السعودي من وإلى اللغات الأخرى». أن التنوع والشمولية التي اتخذها الأديب السعودي أ. خالد اليوسف تنم عن خبرة وشغف وولاء وتدل دلالة واضحة على تميز جدير بالتكريم والإشادة في ساحاتنا الأدبية.