الأستاذ خالد اليوسف.. من يسمع أو يقرأ هذا الاسم يقفز إلى ذهنه مئة مؤلف من أفضل ما حوته المكتبة العربية. مؤلف سعودي أسهم بجهد جبار لا يعرف الكلل في خدمة المكتبة وبالذات فيما يخص السرد. أ. خالد اليوسف الشاعر الذي كتب الشعر، ووقف معه وناصره، وعده ديوان العرب، وما زال له تلك المكانة العظيمة التي كانت له منذ الأزل ولم يحرمه مكانته هذه وحقه بل أبقى عليه وعليهم.
بدأت معرفتي بهذا الكاتب الثري معرفة من خلال انطولوجيا القصة القصيرة، هذا الكتاب الرائع الذي حوى الكثير فيما يخص القص القصيرة، ثم من خلال مئة إصدار قرأت عنها أسهم بها اليوسف في إثراء المكتبة العربية. والآن اطلع على حياة اليوسف من خلال سرد سيري أسبوعي بعنوان: نقاء الطين الأبيض الذي ينثر من خلال حلقات أسبوعية في صفحته بالفيسبوك، ثم في مجموعة أدبية عبر الواتساب، وقد لمست فيها البدايات البسيطة والحثيثة في الوقت نفسه، لهذا الأديب الأريب والتي انطلق منها للتأليف وإثراء المكتبة السعودية خاصة، والعربية والعالمية بصفة عامة بمئة إصدار من خيرة ما أنجز ومن أفضل ما دون وكتب. يستحق أ. خالد اليوسف أن يحتفى به، وأن يبصر الدارس الشاب بما كتبه وأن توفر إصداراته في متناول القارئ لينهل من خلاصة تجارب العديد من السنوات والقراءات المختلفة التي صنعت من اليوسف مؤلفًا ثريًا أهدى المكتبة السعودية خلاصة تجاربه وقراءاته وبحثه. وكباحثة في السرد العربي شكلت لي كتب أ. خالد اليوسف مراجع مهمة لا غنى عنها وخاصة فيما يتناول السرد السعودي كونه عنى بهذا الجنس وغيره من الأجناس الأدبية التي كان لها مع السرد وكان لها حضورها في الأدب السعودي؛ مما يستوجب معه تزويد المكتبات العامة بمثل مؤلفاته ليستعين بها الدارس على فهم الأدب السعودي والغوص فيه منذ بداياته التي رصدها اليوسف وتتبعها بالدراسة والتحقيق حتى وصلت إلينا ثمرة نضرة جاهزة للتناول.