أن يقضي أحدنا وقته وجهده في خدمة أدبه وأهله ومجتمعه الصغير فهذا أمر معتاد، وله فاعلون كثر، أما أن ينذر وقته وجهده لخدمة أدب بلد كالمملكة بالنشر والرصد والمتابعة لكل واردة وشاردة فهذا ما لم يفعله أحد سوى الأديب «خالد بن أحمد اليوسف»، هذا العلم الرائد الذي امتزج دمه بحب الأدب وحب الوطن فقضى عمره يمزجهما معاً حتى غدا رائداً مميزاً.
أربعون عاماً من التفاني ظل «خالد اليوسف» خلالها يبدع أدباً في القصة والرواية، ويقدم المبدعين من خلال إشرافه على مطبوعات نادي القصة السعودي وبعض مطبوعات الأندية، ويرصد منجز الوطن الثقافي في مطبوعات متتالية، فقام بدور رائد لم تستطعه مؤسسات ثقافية أو أدبية.
هذه الكلمات التي أدونها في يوم تكريم الصديق العزيز وفاءً لجهده النادر لا تضيف جديداً لعَلم متميز من إعلام المملكة، ولكنها تأتي كأقل واجب يمكن فعله.