الأستاذ خالد اليوسف ناشط ثقافي مبدع دخل بالقصة القصيرة كاتباً استمر حتى عرف بأنه قاص متميز، ولإثبات ذلك أخذ يعنى بالقصة لسواه من المنافسين في ميدان القصة القصيرة، فكان أن احتواهم في إصدار تعريفي بهم ممن تجاوب معه، حيث نمذج الإصدار بنشر قصة لكل واحد ممن وردت أسماؤهم في الكتاب الذي كان عنوانه (الواحات المشمسة)، صدر عن جمعية الثقافة والفنون في أعداد توالت حتى توقف، واستمر اليوسف ينشر قصصه في مجموعات متتالية وجدت لها مكانها في ساحة القصة القصيرة التي كانت ظاهرة في حركة الأدب المحلي والعربي وتلقى العناية من الناقدين كما المتلفين.
وكان وهو يتابع نشاطه الصحفي لم يبتعد عن مجال السرد غير أن حب التوثيق كان يعتمل في نفسه، فعمل ورصد القصة وإصداراتها أولاً، وامتد نشاطه إلى الإصدارات المتنوعة في الداخل بشكل عام مجتهداً ببليوجرافياً سهَّل على الكثير من الباحثين الاستدلال على الكتب والمؤلفين في الوطن، فصار كل عام ينشر رصده العلمي، ولم ينسَ شغفه السردي فأصدر روايات وقصصًا دلت على قدرة فعلية في كتابة السرد، فهو يعمل على متابعة الغير حيث أصبح شغله الشاغل حسب قناعاته وحساباته، وقد حقق الكثير بسبب نشاطه الإبداعي والتوثيقي، واهتمامه بالمساهمة الدؤوبة في المجالات الثقافية الأخرى، المنبرية والمسرحية والمهرجانية، من حيث وجده الفعال الذي ارتكز عليه نشاطه، فخالد ناشط ثقافي نذر نفسه لخدمة الثقافة، لأنه لا يجد نفسه إلا داخل سرادقاتها التي تظلل الإبداعات والمبدعين، وهو في الحالتين حاضراً أبداً في حيويته المؤثرة اللافتة.