ثمَّ الشَّقاءُ وثمَّ السَّعدُ فاقتربي
إنْ شئتَ للأمنِ أو إن شئتِ للخطرِ
كلُّ الدُّروبِ لما أحببتِ فاتحةٌ
أبوابَها والخيارُ اليوم للبشر
للفوزِ - لا شكَّ- دربٌ واحدٌ ولمن
يحدنَ كثرٌ فصوني النفسَ بالحذر
أعاتبُ العقل كيف العقل سار بمن
ضلّتْ مهاويَ هل كانتْ بلا بصر؟
وأنكرُ النُّورَ في أرواح من فتنوا
بالسُوء فالنور لا يهدي إلى ضرر!
لا شيءَ إلاَّ جموحُ النفسِ خاليةً
منَ الضّياءِ لذا سارت إلى حُفر
بئس الهوى غايةً تردي وبئس حجى
يسعى إلي الفحشَ مفتوناً بلا نظر
ماقيمة العقل إن أزرى بصاحبه
فواصلَ الوزرِ لم يقنعْ فلم يذَر؟
يا مُهلكاً عمره ظلماً و .. مهلكةً
سنينها بين حبِّ القبْح والبطر
ما أجمل العود للأسمى إذا هبطتْ
بالزِّيغِ نفسٌ لتحيا بالشذى العَطرِ!
** **
- شعر/ منصور بن محمد دماس مذكور
dammasmmgmail.com