بتاريخ 16 جمادى الأولى 1441هـ ذكرت إحدى صحفنا أن الكثير من وسائل الإعلام تداولت خلال الأيام الأخيرة، اسم «زينب» ابنة القاتل الدموي «قاسم سليماني»، وذلك بعد توجيهها دعوةً علنيةً للثأر لوالدها.
وظهرت ابنة سليماني وهي تحمل بندقيةً في صلاة الجمعة أمس 15 جمادى الأولى 1441هـ، بمسقط رأس والدها بكرمان، واتَّهمت واشنطن بممارسة إرهاب الدولة، وتوعَّدتها بيوم مظلم. وفي يوم الاثنين الماضي طالبت كلًّا من: حسن نصرالله، أمين عام حزب الله اللبناني الإرهابي، وإسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بقطاع غزة، وزياد نخالة، أمين عام حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وبشار الأسد رئيس النظام السوري، وهادي العامري، زعيم منظمة بدر بالعراق، وعبدالملك الحوثي، زعيم ميليشيات الحوثي الإرهابية، طالبتهم بالثأر لوالدها... إلخ لا بأس فبسوس هذا الزمان أرادت الأخذ بثأر أبيها المجرم لتزيد إجرامه إجرامًا جديدًا، زاعمة أن هناك آذانًا تسمع وقلوبًا تعي نداءها، ولكن ما دام أن من اتجهت إليهم يمثلون حثائل أوطانهم وخونة بلدانهم فقد هزلت، وهؤلاء ما هم إلا أذناب لتلك العمائم السود المغلفة بالحقد الدفين على العالم العربي بصفة عامة وعلى المملكة العربية السعودية بصفة خاصة بل هم دمى تحركهم تلك العمائم كيف تشاء، وكل هؤلاء يتصفون بعقوق أوطانهم من أجل عيون أصحاب تلك العمائم، غير أني هنا أذكر البسوس بأنها نسيت عند ما يسمى بالشباب الإسلامي بالصومال، فلعلهم أشجع من أولئك فهاهم يعملون على تدمير بلادهم وقتل أبناء وطنهم ويتوعدون أريكا (والكل بالهوى سوى).
وأخيراً نقول لبسوس هذا الزمان تربت يداك وتنكست أعلام كل من استعنتِ بهم، فهؤلاء تنطبق عليهم الآية الكريمة {لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ}، هكذا سيكون شأنهم فيما لو لبوا النداء ولن يلبوا، أما دموع التماسيح التي سكبتها عيون خاميني فلمجرد التقية وليوهم تلك المدللة بالتضامن معها. أما حملها البندقية وكأنها ستقود مهمة الانتقام فلا يخفى أن تلك البندقية جوفاء مجرد صورة بندقية من البلاستيك تشبه تلك اللعبة التي كانت بيد ابني سلمان في يوم فرح عيد رمضان الفائت. ولله في خلقه شؤون.