أحمد بن عبدالرحمن الجبير
يواجه الاقتصاد السعودي تحديات كبيرة، وللغرف التجارية دور كبير في هذا الشأن، ورجال المال والأعمال لديهم مسؤولية وطنية، وبكل قوة يدعمون التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م، وذلك بالاستغلال الأمثل للموارد البشرية الوطنية، وتأهيلها وتدريبها، وتحقيق قفزات كبيرة بالاقتصاد الوطني، ليساهم في رفاهية المواطن.
لذا انطلق منتدى الرياض الاقتصادي في دورته التاسعة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- والذي دشنه سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر الثلاثاء الماضي خلال الفترة من21 إلى 23 يناير 2020م في فندق «هيلتون الرياض» بمشاركة شخصيات بارزة، ونخبة من خبراء الاقتصاد والمال، والأعمال والاستثمار.
وكان المنتدى تحت إدارة غرفة الرياض التجارية برئاسة الأستاذ عجلان العجلان، وتنظيم يقوده رئيس مجلس أمناء المنتدى الأستاذ حمد الشويعر، والذي أبدع، وأجاد في إدارة، وتنظيم المنتدى وتضمن المنتدى جلسات، ونقاشات مفتوحة ركزت على الأنشطة الاقتصادية، والاستثمارية والمالية والتوظيف، وشارك في المنتدى أمراء، ووزراء وخبراء، ومدراء جامعات، وشركات ومصارف.
وأصبح للمنتدى دور كبير في تعزيز الوعي الاقتصادي، والمالي والاستثمارية، والتجاري والصناعي في مجتمع المال والأعمال، حيث تناول المنتدى خمس دراسات هي: دور التنمية المتوازنة في تشجيع الهجرة العكسية، والإصلاحات المالية، وأثرها على الاقتصاد، والمشاكل البيئية، ودور القطاع غير الربحي في الاقتصاد الوطني، ووظائف المستقبل لأبناء وبنات الوطن.
كما أن المنتدى عزز تنمية الاقتصاد الوطني في ظل رؤية المملكة 2030م، والتوعية لاجتماعات قمة مجموعة العشرين، والتي ستعقد في الرياض في شهر نوفمبر2020م، والعمل على مواجهة التحديات الاقتصادية، وتعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص، وتفعيل دورهم في خدمة الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية المستدامة.
وتم في المنتدى مراجعة للدراسات التي أشرف عليها عدد من الخبراء، وعقدت عدة حلقات نقاش حضرها عدد من المهتمين، واجتماعات مع المكاتب الاستشارية الوطنية التي أسند لها مهمة إعداد الدراسات، وتحقيق مبادرات التحول الاقتصادي 2020م، وتنويع الاقتصاد غير النفطي، والقوانين والأنظمة المالية والاستثمارية، والسياسة النقدية، وآثارها على برامج الإصلاح الاقتصادي.
ونتطلع أن تركز دورات منتدى الرياض الاقتصادي القادمة إلى دعم الدراسات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة، والانتقال من الصناعات العادية إلى التقنية، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتدريب وتوظيف أبناء وبنات الوطن على الصناعة الوطنية في ظل الرؤية السعودية 2030م والتي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بكل اقتدار.
لقد تشرفت بحضور المنتدى، وسعدنا بما شاهدنا في المنتدى من الإنجازات، والدراسات وورش العمل، وهو بلا شك جهد عظيم يستحقون عليه الشكر، وبالأخص سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر، وورئيس غرفة الرياض الأستاذ عجلان العجلان، ورئيس أمناء المنتدى الأستاذ حمد الشويعر، وفريقه من شباب، وشابات الوطن المبدعين، ولكل من شارك في تنظيم المنتدى الذي عكس تطور الاقتصاد السعودي وتقدمه.