بانكوك - (أ.ف.ب):
يبحث المنتخب السعودي عن مشاركة ثانية في الأولمبياد بعد الوحيدة في أتلانتا 1996 وتخطي اوزبكستان حاملة اللقب وحسم بطاقة التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 دون انتظار مباراة تحديد المركز الثالث، اليوم الأربعاء في بانكوك ضمن نصف نهائي كأس آسيا لتحت 23 عامًا في كرة القدم.
وبعد إقصاء ثلاث منتخبات عربية في ربع النهائي، ويتبارز الأخضر السعودي مع أوزبكستان وأستراليا وكوريا الجنوبية على ثلاث بطاقات مؤهلة إلى الحدث الأولمبي الصيف المقبل.
وتصدر المنتخب الأخضر مجموعته في الدور الأول بسبع نقاط بعد فوزه على اليابان 2 -1 بهدفي أيمن الخليف وعبدالرحمن الغريب من ركلة جزاء، وتعادله سلبًا مع قطر ثم فوزه على سوريا بهدف متأخر بالكعب من مهاجمه فراس البريكان.
وفي ربع النهائي، انتظر الأخضر حتى الدقيقة 78 لحسم المواجهة مع تايلاند المضيفة، بهدف من ركلة جزاء حمل توقيع المتألق عبدالله الحمدان.
وركز سعد الشهري مدرب الأخضر، وصيف النسخة الأولى في 2014، على أهمية صلابة دفاعه بعد الفوز على المضيفة، وقال «أعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا ألا نكتفي فقط بتحقيق الفوز، بل عدم تلقي الأهداف أيضًا، فقد تلقينا هدفًا واحدًا فقط في أربع مباريات، وهذا أمر مهم إن كنت تريد أن تتوج باللقب».
وقال عبدالباسط هندي مدافع المنتخب السعودي: «نطمح للفوز في المباراة والتأهل إلى النهائي لتحقيق الحلم. سنستمع الى تكتيك المدرب سعد ونحن جاهزون». وقال المدافع خالد الدبيش «للأمانة لم نحقق أي شيء حتى الآن، طموحنا هو التأهل إلى الأولمبياد ونعود بالكأس كي نفرح شعبًا كاملا».
أوزبكستان تبحث عن ثنائية
ويشارك في البطولة 16 منتخبًا تم توزيعها على أربع مجموعات، فتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى ربع النهائي، ثم يحجز بطل ووصيف وثالث النهائيات بطاقات التاهل إلى طوكيو 2020، فيما تشارك اليابان، التي ودعت من دور المجموعات، تلقائيًا كونها مضيفة الأولمبياد.
في المقابل، تأهلت أوزبكستان بصعوبة بالغة إلى ربع النهائي كوصيفة لكوريا الجنوبية في مجموعتها بفارق هدف يتيم عن إيران الثالثة، قبل أن تلحق خسارة موجعة بالمنتخب الإماراتي 5 -1 في ربع النهائي.
ركز قائدها ايسلومجون كوبيلوف، صاحب ثلاثة أهداف، على أهمية التركيز في الدفاع «سجلنا خمسة أهداف ضد الإمارات، لكن منتخبًا مختلفًا قد لا يتيح لنا هذا الكم من الفرص. لذا في المباراة المقبلة علينا عدم الاستقبال (الأهداف) والتسجيل أكثر».
وأضاف مدافع بونيودكور الذي يأمل في قيادة منتخب وسط آسيا أن يصبح أول من يحتفظ بلقبه في المسابقة «نحن واثقون. هدفنا الأساس الدفاع عن لقبنا وسنقدم كل ما في وسعنا للقيام بذلك.. قال لنا المدرب إنه يجب التركيز على استعادة لياقتنا والتحضير جيدًا لمباراة السعودية. آمل أن نكرر مستوانا الجيد ضد السعودية. احتفلنا بالفوز على الإمارات على أرض الملعب، الهدف التالي هو حجز البطاقة الأولمبية».
أستراليا - كوريا الجنوبية
وفي نصف النهائي الآخر اليوم أيضًا، تلعب أستراليا، الفائزة بصعوبة بعد التمديد على سوريا 1 -صفر بهدف البديل الغيني الأصل الحسن توريه، مع كوريا الجنوبية التي احتاجت إلى الدقيقة الخامسة من الوقت البدل عن الضائع لإقصاء الأردن 2 -1 بركلة حرة جميلة من لي دونغ - غيونغ.
وكان المنتخب الكوري الجنوبي مثل آسيا بأفضل طريقة في أولمبياد لندن 2012 عندما أحرز الميدالية البرونزية كما بلغ ربع نهائي ألعاب ريو 2016. وقد شارك منتخب «النمور» في النهائيات الأولمبية دون انقطاع منذ نسخة سيول 1988 على أرضه، علمًا بأنه الوحيد في النهائيات الحالية يفوز في كل مبارياته والوحيد يبلغ نصف نهائي النسخ الأربع دون أن يحظى بشرف التتويج.
قال المدافع الكوري الجنوبي جيونغ سيونغ-وون أن «المنتخب الأسترالي خصم صعب جدا، ويبدو أنهم استعدوا بدنيًا وذهنيًا، يجب أن نستعد جيدًا».
في المقابل، يخوض منتخب «أوليروس» نصف النهائي الأول له، بعد خروجه من ربع نهائي النسخة الافتتاحية ثم دور المجموعات في 2016 و2018.
وأقيمت النسخة الأولى عام 2014 وتوج بها المنتخب العراقي على حساب السعودية 1 -صفر، والثانية في قطر عام 2016 وأحرزتها اليابان أمام كوريا الجنوبية 3 -2، فيما حسمت أوزبكستان النسخة الأخيرة أمام فيتنام 2-1 بعد التمديد في الصين.