«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - التهامي عبد الرحيم:
احتفلت مؤسسة الملك خالد بتخريج 27 ريادياً اجتماعياً ومرشداً في برنامج أثر للإرشاد؛ ليسهموا في دعم وتطوير قطاع ريادة الأعمال الاجتماعية في وطن طموح، بالتعاون مع مؤسسة موغلي للإرشاد، وذلك في مقرها بمدينة الرياض.
وبحضور سمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبدالله آل سعود الرئيس التنفيذي للمؤسسة، والسيدة كاثلين بيري، المدير التنفيذي لمؤسسة موغلي للإرشاد، والمشاركين في البرنامج، وعدد كبير من المهتمين بريادة الأعمال الاجتماعية. ويهدف برنامج أثر للإرشاد إلى تطوير مهارات المرشدين والرياديين الاجتماعيين الذين لديهم أعمال مبتكرة وقابلة للتطوير في المملكة، من خلال إرشاد شمولي يركز على التطور الشخصي والمهني، ويهدف إلى صقل المهارات الإدارية والقيادية اللازمة؛ لتحقيق النجاح في مجال ريادة الأعمال الاجتماعية.
من جانبها أوضحت سمو الأميرة نوف بنت محمد في كلمتها تناغم برامج المؤسسة مع «رؤية المملكة 2030»، وأهمية قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة فقالت: «كعادتها تفخر مؤسسة الملك خالد بتنفيذ برامجها الرائدة، التي تهدف إلى تكافؤ الفرص والتمكين والاستدامة، والمتناغمة مع «رؤية المملكة 2030».
كما أشادت سموها بالتعاون المثمر في البرنامج مع مؤسسة «موغلي للإرشاد»: « كما سعدنا بالتعاون مع «موغلي» في هذا البرنامج، الذي سيسهم في خلق بيئة صحية تنموية لريادة الأعمال الاجتماعية». ووجهت سموها كلمات شكر وتحفيز للمشاركين قائلة: «تحت ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-؛ نسعى دوما لدعم الإبداع والمبدعين فأنتم صناع التغيير، والوطن في حاجة ماسة إليكم، فكونوا خير عون لوطنكم ومجتمعكم، واحملوا شعلة الريادة والعمل التنموي، فأنتم الزاد والعتاد لمسيرة النماء في بلدنا الحبيبة».
وقد قالت السيدة كاثلين بوري، المدير التنفيذي لمؤسسة موغلي للإرشاد في كلمتها: «يشرفنا أن نكون قد قطعنا هذه الرحلة مع مؤسسة الملك خالد، حيث نقوم بتدريب المرشدين داخل السعودية من أجل تمكين رواد الأعمال الاجتماعيين بشكل فعّال في الصفات القيادية الشخصية والمهنية، وهيكلة أفكارهم أو أعمالهم وتطويرها لتكون استثماراً آمناً، بالإضافة لزيادة ثقتهم، وتعزيز قدرتهم على الصمود. هذا التأثير هو شهادة حقيقية على فعالية وأهمية برامج التوجيه والإرشاد عند دمجها بمبادرات دعم ريادة الأعمال الأخرى مثل التدريب على مهارات العمل والحصول على التمويل. كما نتطلع إلى مواصلة العمل مع مؤسسة الملك خالد للتأثير بشكل إيجابي على حياة الناس، من خلال المبادرات التي تعزز التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة».
وخلال عام من التدريب وحضور ورش العمل استفاد المشاركون من البرنامج بتطوير وعيهم الذاتي والقدرات القيادية، وتطوير المهارات الإدارية الرئيسة بما في ذلك الاستماع والتواصل. وتطوير الذكاء العاطفي ومهارات الإدارة. إضافة إلى بناء علاقة وطيدة مع مرشد متمرس ومدرب يقف بجانب الريادي، يشجعه ويسانده ليخفف عنه شعور التوتر الذي غالباً ما ينتاب رواد الأعمال خلال رحلتهم الريادية.
والانتماء لشبكة رواد أعمال «موغلي للإرشاد» في الشرق الأوسط وإفريقيا والاستفادة من تعلم وتطوير مستمرين.
وقد أثمر الحفل عن جلسة حوارية بين سمو الأميرة نوف والسيدة كاثلين وبين مجموعة من المرشدين ورواد الأعمال الاجتماعيين تناولوا فيها مستقبل ريادة الأعمال الاجتماعية في المملكة والتحديات التي تواجهه وسبل التغلب عليها.
وفي نهاية الحفل قامت سمو الأميرة نوف بنت محمد، والسيدة كاثلين بيري بتسليم المشاركين الجوائز وشهادات المشاركة في البرنامج، متمنيتين لهم مستقبلاً زاهراً وحياة عملية ناجحة، يسهمون بها في علو وتقدم وطنهم.