«الجزيرة» - متابعة:
تعطلت مجددًا جهود تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، بعدما فشلت الاتصالات السياسية بين حلفاء حزب الله في التوصل إلى تسوية حول الحصص الوزارية، وذلك بعد ساعات من بزوغ بارقة أمل تلقفها اللبنانيون، إثر الإعلان عن حلول، من بينها إمكانية زيادة عدد الوزراء من 18 إلى 20 وزيرًا. من جهته قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في سلسلة تغريدات عبر تويتر، إن «التحليلات التي تتحدث عن سيناريوهات تربط عرقلة تأليف الحكومة بترتيب عودتي إلى رئاسة الحكومة مجرد أوهام ومحاولات مكشوفة لتحميلي مسؤولية العرقلة وخلافات أهل الفريق السياسي الواحد»، مضيفًا الحريري «قراري حاسم بأن السلطة صارت خلفي وأن استقالتي استجابت لغضب الناس كي تفتح الطريق لمرحلة جديدة ولحكومة تنصرف إلى العمل وتطوي صفحة المراوحة في تصريف الأعمال». وشهدت العاصمة بيروت صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية أدت إلى أكثر من 500 مصاب، إلى جانب أعمال شغب تركت الكثير من الأضرار المادية. بدورها دعت منظمة العفو الدولية، إلى وقف استخدام القوة المفرطة بحق المدنيين في لبنان. من جهته أكَّد وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق أن «عدم تشكيل الحكومة وتصرف أشخاص في السلطة بإنكار تام لأهمية مطالب الحراك، هو مسار سيؤدي إلى المزيد من العنف والاشتباك والمزيد من الدماء، بعد 95 يومًا من التظاهر ومن الاعتراض والاحتجاج دون أن يتغير أي شيء».