«الجزيرة» - متابعة:
قتل متظاهر عراقي الثلاثاء، في ساحة الكيلاني قرب طريق محمد القاسم السريع في بغداد، نتيجة إصابته المباشرة بقنبلة دخانية، في تصعيد شهد إطلاقًا للنار على المتظاهرين الذين أقدموا على قطع طرق وشوارع وجسور حيوية في 9 من أصل 18 محافظة عراقية، للضغط على النخبة السياسية الحاكمة للإسراع بتكليف مرشح مستقل لتشكيل حكومة.
وقال شهود إن إغلاق الطرق شمل 9 محافظات هي بغداد وبابل وكربلاء والنجف وميسان والمثنى والديوانية وذي قار والبصرة، وعمدوا إلى حرق الإطارات لقطع الطرق والتخفي بدخانها. واستأنفت الاشتباكات في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء عند طريق محمد القاسم، بين القوات الأمنية والمحتجين في ساحة الطيران بعد يومين من الصدامات خلفت أربعة قتلى وعشرات الجرحى. ودخلت الانتفاضة العراقية غير المسبوقة شهرها الرابع على التوالي للمطالبة بإجراءات إصلاحية للعملية السياسية وتشكيل حكومة جديدة تمهد لانتخابات مبكرة في البلاد.
ولتطويق التصعيد أصدرت السلطات أمرًا بنقل مدير شرطة ذي قار وتكليف بديلاً عنه بعد الاشتباكات العنيفة التي جرت الاثنين بين قوات الأمن والمتظاهرين في المحافظة.
وأظهرت وثيقة أصدرتها وزارة الداخلية أمرًا بنقل مدير شرطة ذي قار اللواء ريسان الإبراهيمي وتعيين العميد ناصر الأسدي قائدًا لشرطة ذي قار وهو خامس قائد شرطة يعين منذ بدء الاحتجاجات.