يسير منتخبنا الأولمبي بثقة عالية في طريق التأهل مع مدربه الوطني سعد الشهري الذي أعاد للأذهان نجومية المدرب الوطني وأمجاده السابقة. ونحن فرحون بهذا المنتخب رغم كل شيء، وبانتظار فرحة التأهل الذي لا أراه بعيدًا عن أخضرنا الجميل. والأجمل هو الإجماع على هذا المنتخب، والإقبال عليه بكل هذا الحب، خاصة من قِبل الإعلام النصراوي. وإذا عُرف السبب بطل العجب!
ببساطة، وباختصار شديد، المنتخب الحالي لا يوجد فيه لاعب هلالي؛ وهذا بحد ذاته سبب كافٍ لكي يرفع معدل الوطنية والفرح عند بعض دخلاء الإعلام ممن نعت منتخبنا في أكثر من مناسبة بالمنتخب (الكحلي)؛ لأنه يضم أكثر من لاعب هلالي. وستظل هذه التسمية تلازم منتخبنا ما دام أنه يضم لاعبين من فريق الهلال بقانون الإعلام الأصفر، مع أن الهلال أكثر من خدم المنتخبات الوطنية، وأكثر من قدم النجوم، ولكن ماذا عسى أن تقول لحاملي لواء التعصب؟! بصراحة تقف مذهولاً عندما تسمع آراء وانطباع بعض المحسوبين على الإعلام الرياضي، وتندهش أكثر عندما تشاهد أكثر من محطة تصرُّ على تقديم مثل هؤلاء بسطحيتهم وأُمّيتهم رغم أنف المشاهد الذي لا يملك إلا (الريموت) لتفادي هذا التهريج الذي أصبح واقعًا في حياتنا اليومية.
باختصار، فقدنا الثقة في كل ما يُطرح وكل ما يُقال، ولم يعد هناك ما يغري للمشاهدة بعد أن تفرغ (الصاحي والطاحي) للمناكفات الملونة التي لا ترتبط بأي طرح رياضي، لا من قريب ولا من بعيد.
على أية حال، مَن يُستفاد منهم ومِن آرائهم في وسطنا الإعلامي قلَّة، ويعدون على أصابع اليد، والباقي ارتبط اسمهم (بسعة الصدر) والترفيه.
وقفتان
* أحدهم وصلت به الجراءة أن يسقط على التعليم وهيئة الرياضة؛ لأنهما ساندتا الهلال في النهائي الآسيوي، والمطالبة بتعطيل الدوائر الحكومية للوقوف مع المنتخب في مباراته أمام أوزباكستان في ربع النهائي. آسيوية الهلال «مسوية شغل»! الله يسامح الهلال.
* يتحدثون عن لجنة الانضباط وقراراتها الأخيرة التي أسميها حملة القوارير، التي تزعمها إعلام النصر معاتبًا اللجنة على تفاوت حجم الغرامات الذي ارتبط بعدد علب المياه الملاقاة في الملعب. النتيجة «انبراش» متهور بسبب الجهل بالأنظمة!!! طبعًا سيمرُّ هذا الجهل المركَّب مرور الكرام، ويبدأ جهل آخر في موقع آخر في فضاء إعلامنا المتورم بالجهل.
** **
- فهد المطيويع