«الجزيرة» - الاقتصاد:
أوضح الرئيس السابق لمجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي المهندس سعد بن إبراهيم المعجل، أن انعقاد الدورة التاسعة للمنتدى خلال الفترة 21-23 يناير الجاري يأتي في ظل تحولٍ اقتصادي كبير انطلاقاً من رؤية المملكة 2030 التي أسهمت كثيرا في تحسين تنافسية الاقتصاد، والصعود بمستويات أداء مؤشراته إلى معدلات جيدة تعكس ما أحدثته الرؤية من نتائج إيجابية على مستوى الإصلاحات الهيكلية للاقتصاد وتنويع مصادر الدخل القومي.
وأكد المهندس المعجل أن الدعم والتشجيع والثقة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- شكلا أهم عوامل النجاح الذي ظل يحققه المنتدى طوال مسيرته، حيث كان حريصاً على متابعة أعمال المنتدى وما يتناوله من دراسات وما يتمخض عنها من توصيات، مؤكداً أن هذه الفكرة النيرة قد فتحت مجالا لتلاقح أفكار رجال وسيدات الأعمال وأهل الشأن الاقتصادي للخروج بمبادرات تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأشار المعجل إلى أهمية المنتدى من خلال تقديمه لمقترحات واقعية وتوصيات علمية للقضايا الاقتصادية التي تتم مناقشتها، ومنذ دورته الأولى في (2003) وحتى هذه الدورة، لتبلغ عدد الدراسات التي قدمها المنتدى (49) دراسة نتج عنها (281) توصية، شكلت منعطفاً مهماً في مسيرة إعادة هيكلة الاقتصاد بناءاً على رؤية المملكة.
وقال إن المنتدى استطاع التأصيل لأداء القطاع الخاص كشريك فاعل في حركة البناء والتنمية، والاضطلاع بدوره الرائد في قيادة مسيرة الاقتصاد الوطني وتهيئته لمجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية من خلال إعداد العنصر البشري الفاعل والمؤثر وتنويع مصادر الدخل وترقية مستوى الإنتاجية وتوفير فرص العمل وتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز مفهوم اقتصاد السوق، مشيرا إلى اهتمام المنتدى بالمنطلقات التنموية ذات البعد الاستراتيجي لاسيما محور الموارد البشرية باعتبار أن الإنسان أساس الاقتصاد، ويجد موضوع تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية اهتماما كبيرا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وبما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.