صيغة الشمري
للأسف أشاهد بعض المنشآت وكأنَّ الرؤية لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، ولكن ما يفرحني هو ما أشاهده من بعض المنشآت التي أنشأت مكاتبًا مدربة ومحترفة لضمان عملية التحول وفق بنود الرؤية بسلاسة ودراية عميقة، بشكل يضمن التحول دون الإخلال بسير العمل في المنشأة أو تعطيل سيرها لتجد نفسها وهي جاهزة لدخول عام 2030 وهي مكتملة الجاهزية والأدوات بواقعية، ودون مبالغة بعيدًا عن المظاهر والشكلانيات. الذي يقرأ بنود الرؤية 2030 بشكل جيد ويفهم بنودها يجد أنها خارطة الطريق التي ستنقل بلادنا -بعد الله- نحو بر الأمان مع مراعاة كل المتغيرات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها العالم أجمع بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص، هناك منشآت ما زالت في سبات عميق وكأن أمر الرؤية والتحول لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد. وهناك منشآت تحولت على الورق وما زالت قابعة في الزمن القديم غير آبهة بالمتغيرات والتسارع الرهيب، حيث الوقت لا ينتظر أحدًا والمتغيرات تحدث بسرعة البرق، لم يعد لأصحاب الفكر الإداري القديم مكان أو مكانة في رؤية 2030 التي تعتمد بشكل أساسي على مواكبة جميع المتغيرات وتطرح الحلول الحقيقية لها بشكل شامل لا يحتاج من كل قائد أو مدير منشأة إلا أن يفهمها ويذاكرها بشكل جيد وعميق. كل شيء تغير، والإصرار على البقاء في مكاننا الإداري القديم سيجعلنا نخسر الكثير ونتأخر عن اللحاق بركب الشعوب والدول المتقدمة، أضف إلى ذلك بأن العالم يمر في أزمة اقتصادية تحتاج من الجميع إلى الالتفاف حول عراب الرؤية ورفع معدل الانتماء الوطني والتيقن بأننا كشعب أو مواطنين خط الدفاع الأول والداعم الأهم لحماية ودعم أي مشروع وطني إستراتيجي. قطار الرؤية لن ينتظر أحداً وعلينا أن لا نتخلف عن مواعيده.