اعتبر الألماني يورغن كلوب مدرب نادي ليفربول الإنجليزي أن قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم نقل موعد بطولة كأس الأمم 2021 من فصل الصيف إلى الشتاء «كارثة»، محملاً الاتحاد الدولي (فيفا) مسؤولية أساسية في هذا الشأن.
ويتوقع أن يكون ليفربول من الأندية التي ستدفع ثمنًا باهظًا جراء عودة البطولة القارية إلى موعدها الشتوي، إِذ سيكون مضطرًا للتخلي عن لاعبين أساسيين مثل المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والغيني نابي كيتا، في فترة عادة ما تكون على قدر كبير من الأهمية للأندية الأوروبية.
وأعلن الاتحاد القاري (كاف) نقل موعد البطولة التي تستضيفها الكاميرون من فصل الصيف إلى الشتاء بسبب الظروف المناخية، في خطوة يخشى أن تثير مجددًا حفيظة الأندية لا سيما منها الأوروبية.
وكان ضغط هذه الأندية من الأسباب التي دفعت الاتحاد الإفريقي في عام 2017، إلى نقل موعد البطولة من الشتاء إلى الصيف. وبعدما استضافت مصر نسخة 2019 في يونيو ويوليو، أقر الاتحاد الإفريقي والاتحاد الكاميروني إقامة النسخة المقبلة بين التاسع من يناير والسادس من فبراير 2021، وهو العام الذي يشهد أيضًا إقامة الفيفا خلال الصيف، النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة.
وفي مؤتمر صحافي رأى كلوب الذي سبق له أن انتقد مرارًا ضغط المباريات على اللاعبين «الأمر الأول هو أن الفيفا يعتزم إقامة بطولة في صيف 2021. كان يفترض ببطولة الأمم الإفريقية أن تبدأ بعد أسبوع من ذلك على ما أعتقد. بطولة إضافية للعديد من اللاعبين.
وتابع «هذه القرارات تتخذ من دون سؤال اللاعبين، المدربين، دون استشارة أي كان (...) الفيفا الذي يفترض به أن يرتّب هذه الأمور لأنه يشرف على كل الاتحادات، يبدو أنه غير معني. هو سعيد بإقامة كأس العالم للأندية 2021 (في الصين) وعرض الكثير من الأموال على الأندية التي ستشارك».
وأضاف «كل هذا أدى إلى أن أمم إفريقيا ستعود إلى يناير وفبراير، وهو بالنسبة إلينا كارثة، خسارة ثلاثة لاعبين في هذا التوقيت»، معتبرًا أن الأمر قد يدفع بطل أوروبا وحامل لقب مونديال الأندية 2019 للتفكير بشكل معمق قبل التعاقد مع لاعبين أفارقة جدد.