إبراهيم الدهيش
- حراكنا الرياضي الذي عشناه ولا نزال بحيويته وشموليته ونشاطاته وفعالياته المتعددة الجاذبة بعضها يقام لأول مرة في القارة الآسيوية هو أحد مؤشرات تحقيق أهداف رؤية الوطن الطموحة 2030 التي تهدف فيما تهدف إليه إلى رفع نسبة الممارسة الرياضية من 13% إلى 40%.
- وفي كرة القدم بالتحديد عشنا حراكاً اتسعت جغرافيته وامتدت خارج الحدود باستضافتنا للسوبركلاسيكو البرازيل والأرجنتين والسوبر الإيطالي والإسباني بنسخته الجديدة لاقت نجاحات مذهلة فاقت كل التوقعات لا ينكرها إلا من في قلبه (مرض) ولا يشكك في روعة تنظيمها وإخراجها سوى حاقد وجاحد عززنا من خلالها ثقتنا بأنفسنا وثقة العالم الرياضي بنا لتنظيم ما هو أكبر بما نملكه من إمكانيات بشرية ومادية وبما لدينا من بنى تحتية نموذجية وبطموحات تعانق (عنان السماء)!
- استمتعت جماهيركرة القدم هنا وهناك برؤية لاعبين من فئة الـ(5) نجوم.
- وأضاف شبابنا مزيدا من الخبرات في المجالات التنظيمية والتسويقية والتنسيقية والإعلامية وغيرها الشيء الكثير.
- وسجل جمهورنا (الذواق) حضورا لافتا أضفى على تلك المواجهات مزيدا من المتعة والإبهار أشادت به العديد من القنوات ووسائل الإعلام الرياضية العالمية.
- وحققنا قفزات (محسوبة) في طريقنا لزيادة فاعلية القوة الناعمة من خلالها نستطيع أن نكون الرقم الصعب في معادلة التأثير!!
- ويبقى المنتظر أن تحدث تلك اللقاءات العالمية بعضا من التغير الفني والأدائي مما ينعكس بشكل إيجابي على مسابقتنا المحلية وعلى نجومنا المحليين فمن غير المعقول أن تكون مدة اللعب الفعلي الإيجابي في منافساتنا المحلية لا تتجاوز الـ(60) دقيقة بل وأقل من ذلك في غالبية اللقاءات والبقية موزعة ما بين الاستحواذ السلبي والاعتراضات والاحتجاجات الفوضوية المملة وادعاء الإصابة عند أقل احتكاك وتضييع الوقت وارتكاب الأخطاء بطريقة بدائية تفتقد للاحترافية ناهيك عن الخروج عن نص الروح الرياضية عند البعض!!
- لقد تجسد مبدأ احترام الخصم والانضباط التكتيكي في مباراة الريال وفالنسيا!
- واتضحت الفعالية القتالية القانونية وتوزيع الجهد حتى صافرة النهاية كما في مباراة اتلتيكو وبرشلونة!
- وكان العنوان الأبرز في لقاء الريال واتلتيكو النهائي حضور ثقافة الفوز والاستفادة من كل دقائق المباراة لدرجة أن حالة إسعافية واحدة لـ(راموس) لاعب الريال حدثت طوال المباراة والاحترافية في عرقلة فالفيردي للمهاجم مورانا ودونما احتساب أي دقيقة بدل ضائع للشوط الأول!!
- كل ما أستطيع أن أقوله إنها لقاءات لا بد وأن يستفيد منها نجومنا فنياً وأداءً وتعاملاً بطريقة احترافية بدلا من (العك) الذي أصاب المدرج بالملل!!
تلميحات
- الغالبية – وأنا منهم – أسعدته عودة الروح الاتحادية لكونه أحد أضلاع كرة الوطن الرئيسة وإعادة صياغته العناصرية بعثت الأمل من جديد وفي رأيي الشخصي بأنه لا زال بحاجة لرأس حربة تقليدي فهارون كمارا مجتهد يفتقد لأساسيات لاعب كرة القدم!
- والاختيار (المزاجي) للقطات المثيرة للجدل أصبحت (ماركة) مسجلة لمخرجي المباريات مما يجعل دورهم مؤثرا في نتائج الفرق ويجعلنا نطالب بمزيد من المتابعة والمحاسبة!
- يبدو والعلم عند الله أن تهميشه جعله يقول ما قال عن فريقه المفضل بمدربه ولاعبيه الأجانب عكس ما كان (يدندن) عليه خلال استضافات سابقة!
- وإذا ما أراد الهلاليون إضافة المزيد من البطولات عليهم مواصلة هدوئهم الإداري وعنفوانهم العناصري دونما التفاتة إلى من يحاول جرهم خارج الملعب! فهناك من يعتبر الفوز على كبير آسيا والزعيم العالمي بطولة بحد ذاته فضلاً عمن يعتبر (فرملته) أولوية! من هنا فاحترام المنافس أياً كان وعدم الإفراط بالتفاؤل عوامل لابد وأن تكون حاضرة (ذهنياً) لدى كامل المنظومة!
- وفي النهاية أقول: من المؤسف غياب إعلامنا الرياضي بغالبية قنواته ومنابره ووسائله عن تغطية أحداث تلك اللقاءات العالمية بطريقة مهنية احترافية واستغلال تواجد هؤلاء النجوم والشخصيات الرياضية القيادية والإعلامية!! وسلامتكم.