«الجزيرة» - الرياض:
في حدث وصفته وسائل الإعلام بالمعجزة، عثرت السلطات على طلفة تبلغ من العمر 12 عامًا على قيد الحياة، بعد أن دفنت في الثلوج عقب انهيار جليدي ضخم، مما أدى إلى مقتل شقيقها وشقيقتها وسكان آخرين في بنايتها. وبقيت الطفلة سامينا بيبي مدفونة تحت أكوام ضخمة من الجليد لمدة 18 ساعة، عقب الانهيار الثلجي الكبير الذي وقع في منطقة وادي نيلوم بباكستان، في منطقة الهيمالايا المتنازع عليها مع الهند.
وأدت تلك الانهيارات إلى مقتل أكثر من 100 شخص، ولا يزال البحث مستمرًا عن مزيد من الجثث، وفقًا لمسؤولين باكستانيين. وكانت الطفلة سامينا واحدة من المحظوظين الذين نجوا من الموت بأعجوبة، وقالت في تصريحات لوكالة «رويترز»: «أعتقدت أنني سأموت هناك، كنت أصرخ طلبًا للمساعدة وأنا مستلقية». وأوضحت أنها لم تكن تستطيع النوم بسبب الألم الرهيب الناجم عن كسر في ساقها، في حين كان فمها ينزف دمًا.
وبالنسبة إلى والدة سامينا، شاهناز بيبي، فلم يكن إنقاذ ابنتها مجرد معجزة، حيث كان شعورها لا يوصف بعد أن فقدت هي وشقيقها أحمد الأمل في العثور على أي ناج من أسرتها، إثر معرفتها بوفاة ابنها وابنتها.