«الجزيرة» - وكالات:
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه سيشارك في مؤتمر برلين الهادف إلى إطلاق عملية سلام في ليبيا، وفق بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، معرباً عن تأييده للجهود التي تبذل للتوصل إلى هدنة في هذا البلد الإفريقي. وأفاد مسؤول أمريكي أن بومبيو سيدعو إلى انسحاب جميع القوات الأجنبية من ليبيا واستئناف عملية السلام هناك التي تدعمها الأمم المتحدة، ولكن الأولوية بالنسبة إليه تثبيت الهدنة الهشة بين الأطراف المتحاربة.
وقال المسؤول للصحافيين مشترطاً عدم الكشف عن هويته «الأولوية ستكون للمحافظة على استمرار وقف إطلاق النار». وكانت الولايات المتحدة الأمريكية دعمت الحملة العسكرية التي قادتها أوروبا للإطاحة بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، ولكن دورها في الآونة الأخيرة كان ثانوياً. وسيتوجه بومبيو مباشرة بعد محطته في برلين إلى أمريكا اللاتينية، حيث سيقوم بجولة تشمل كولومبيا وكوستاريكا وجامايكا.
من جهة أخرى أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك في المؤتمر الرامي لإحلال السلام في ليبيا. وجاء في بيان للكرملين أن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور برلين في 19 كانون الثاني/يناير للمشاركة في المؤتمر الدولي بشأن ليبيا». ووفق وزارة الخارجية الروسية صارت مشروعات النصوص النهائية لمؤتمر برلين الدولي الذي سينعقد الأحد شبه جاهزة، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي إن «الوثائق النهائية صارت، في رأيي، شبه معتمدة».. «وهي تحترم بشكل كامل قرارات مجلس الأمن الدولي حول ليبيا». ولم يحدد لافروف محتوى النصوص، كما حذّر من الإفراط في التفاؤل، رغم الالتزام بوقف إطلاق النار.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات لا تزال «متوترة جداً» بين المتحاربين الرئيسيين، وأضاف وزير الخارجية الروسي، الذي سيكون حاضراً في برلين الأحد «الأهم الآن قبل مؤتمر برلين ألا تكرر الأطراف الليبية أخطاء الماضي عبر طرح شروط جديدة وتبادل الاتهامات». والهدف الرئيسي للمؤتمر الدولي هو تثبيت الهدنة ومنع التدخلات الخارجية في ليبيا خاصة عبر الدعم العسكري.