مكة المكرمة - واس:
اختتمت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في وكالة الشؤون العلمية والفكرية الملتقى العلمي الثقافي الأول بمقر مكتبة الحرم المكي الشريف ببطحاء قريش. وافتتحت جلسات اليوم الأخير، بجلسة عنوانها «أثر رؤية المملكة (2030) في تحقيق رسالة التوجيه والإرشاد في الحرمين الشريفين»، أكد فيها مدير الإدارة العامة لمكتبة الحرم المكي الشريف الدكتور أحمد الشويعر أن المكتبة حرصت على إقامة هذا الملتقى لإبراز الجهود العلمية والدعوية والثقافية في الحرمين الشريفين على ضوء الرؤية المباركة للمملكة (2030) ونشر رسالة الحرمين الشريفين العالمية. وأضاف أن أهم مرتكزات الرؤية هي الحرمان الشريفان من خلال برنامج خدمة الحاج والمعتمر وتسخير الإمكانات لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين, كما أن الرئاسة استثمرت التقنية في خدمة الأعمال التوجيهية والإرشادية، ومنها الترجمة المباشرة للدروس والخطب، مشيراً إلى أن معالي الرئيس العام وجَّه بإنشاء وكالة متكاملة للترجمة والشؤون التقنية, ومع التحولات الرقمية التي تشهدها الرئاسة أصبحت تقديم هذه الخدمات أسهل وتقدم عن بُعد، ومن ذلك مقرأة الحرمين الشريفين والتي تضم طلابًا وطالبات من مختلف دول العالم. وحملت الجلسة الأخيرة في الملتقى عنوان «الوسطية والاعتدال»، أوضح فيها مدير الإدارة العامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال علي النافعي، أن الرئاسة تولي الأمن الفكري والوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف أهمية كبرى، مشيداً بالملتقى الذي يبرز الجهود الكبرى التي تبذلها الرئاسة في خدمة قاصدي الحرمين الشريفين، ومنها الوسطية والاعتدال وتحصين العقل من الأفكار الهدامة والجارفة التي استغلها البعض بمسميات الحرية وغيرها.
وأبان أن الوسطية في اللغة تعني العدل، وفي الاصطلاح الشرعي تعني الوسطية التزام المنهج الشرعي بلا غلو ولا تفريط، فالغلو هو التشدد الذي استعاذ منه النبي -صلى الله عليه وسلم, وأما التفريط فهو ترك ما أمرنا الله به إما بسبب الكسل أو بسبب البعد عن الله سبحانه وتعالى. وأكد النافعي، جهود المملكة في تعزيز الاعتدال ومحاربة التطرف من خلال تأسيس مركز الحرب الفكرية, وتأسيس معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال, وتبني الجامعات السعودية لمنهج الوسطية والاعتدال, إضافة إلى جهود الرئاسة في هذا المجال من خلال هيكلها الإداري والذي يضم إدارة عامة للأمن الفكري والوسطية والاعتدال ويضم إدارات عدة تتبنى الحوار والوسطية ونشر ثقافة الحوار وترتبط بوكالة الشؤون العلمية والفكرية. يُذكر أن الملتقى العلمي الثقافي الأول نظمته مكتبة الحرم المكي الشريف, واستمر لمدة إسبوعين، وضم 9 جلسات وثمانية عشر متحدثاً، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية بالعاصمة المقدسة.