علي الصحن
عندما تسأل أي إعلامي رياضي ومن أي ميول، عن النادي الأكثر بطولات فإنه لن يتردد بأن يجيبك بكلمة واحدة: (الهلال)، لكن بعضهم يتغير فجأة ويتورم ويحتج ويتبرم حينما تقول له: إن الهلال هو الأكثر بطولات ولا يكف عن محاولة إقناعك بعدم صحة رأيك، والمطالبة بتوثيق رسمي يعتد به، رغم أن التوثيق المطلوب صدر في وقت سابق، وانتهى إلى ما انتهت إليه قناعات الجميع بأن الهلال هو الأكثر بطولات (رسمية معتمدة)، ودعك هنا من البطولات الودية، فإن كان لدى أي ناد عدد منها، فعند الهلال أضعافها، مع إيماني بأن بطولات الهلال وتفوقه مثل الشمس في رابعة النهار وقد قال المتنبي:
وَلَيسَ يَصِحُّ في الأَفهامِ شَيءٌ
إِذا اِحتاجَ النَهارُ إِلى دَليلِ
الغريب في محاولات التقليل من البطولات الهلالية أن هناك من يطالب بالتوثيق، وعندما تحدثه عنه وتطالب به معه، يرد (كل ناد عارف تاريخه)، وهنا من الواضح أن بعضهم يريد أن يتحدث من أجل أن يشار إلى حديثه، وأن يتصدر المشهد وهو لا يملك أدوات الصدارة..!! لذا من الطبيعي أن يأتي إعلامي أو مشجع (شاب) مثقف، قارئ جيد للتاريخ، ليرد على إعلامي في بحر الستين ويكشف تواضع معلوماته وتدني قدراته، وأنه مجرد صفيف للكلمات، أو ربما ينقلها من هنا وهناك ويضعها تحت اسمه.
في هذا الصدد يقدم الهلاليون بطولاتهم موثقة بالصوت والصورة، ويراهنون على صحة معلوماتهم، وعندما يطلبون من الآخرين مقارعة الحجة بمثلها ينصرف أولئك إلى الصراخ والضجيج وتقديم كلام إنشائي لا يفيد ولا يقدم ولا يؤخر، ومثل هذه الثقافة لا يمكن أن تقدم حواراً مناسباً ولا تصل إلى نتائج حقيقة صريحة، وهو ما يريدونه، فيما ينصرف المدرج إلى رفع لوحات بأرقام لا يصدقها معظمهم وهي تأصيل للعبث بالتاريخ الرياضي ومحاولة تضليل الشارع بأرقام من الوهم، وحسبي أن هناك تصاريح متلفزة لمسؤولين في الأندية، ومقالات موثقة لإعلاميين - انقلبوا على آرائهم السابقة - تكشف أرقام تلك الأندية عند نقطة معينة، وتنسف كل محاولات العبث الإنشائية بالتاريخ الرياضي المحفوظ لدى الجميع، بما فيهم من يحاول أن يعوض الفعل بالقول.
غني عن القول إن كل ناد يعرف تاريخه وتاريخ منافسيه، والأرقام لا يمكن العبث بها، والمعروف لا يحتاج إلى تعريف، والتدقيق تم، لكن هذا لا يمنع تدخل المؤسسة الرياضية لإيقاف هذا العبث والتلاعب بالتاريخ، من قبل أشخاص تعودوا على ذلك حتى بلغ بهم توثيق أرقامهم بقطعة قماش، أو القول إن الأرقام والمسميات التبست على الاتحاد الآسيوي، أو احتساب اللعب النظيف كلقب من ضمن الألقاب.
مراحل... مراحل
- البرامج الرياضية ما زالت تتراجع وتقدم منتجاً أقل مما كان يأمله الجميع، ولا يتوازى مع حجم الدعم الذي تحظى به هذه البرامج.
- أعتقد أن تراجع هذه البرامج يعود لثلاثة أسباب (ضعف الإعداد - ضعف إدارة الحوار - سوء اختيار الضيوف).
- معايير اختيار الضيوف بالذات غير واضحة، أي شخص يمكن أن يكون ضيفاً على أي برنامج، رغم أن خبراته ولا منطقه يشفعان له بذلك.
- هناك ضيوف يقدمون آراء غريبة عجيبة، مثل أحدهم عندما قال (كيف تقولون الهلال عنده ضغط مباريات مع إن لاعبيه واقفين بين الأشواط الأصلية والإضافية) والغريب أنه (فرحان) بها المعلومة، واصطف معه زميل له، ولضعف المحاور والمعد لم تناقش هذه المعلومة ولا التطرق لعملية الاستشفاء وأفضلية الوقوف بعد المجهود.... الخ.
- الأغرب أن شركاء الميول كانوا يرفضون الاعتراف بضغط مباريات الهلال، وعندما (تصدر) الهلال وغضبوا من مدرب فريقهم، أشادوا بمدرب الهلال وأنه عرف كيف يتعامل مع ضغط المباريات، ولو كان هناك معد جيد أو مذيع لماح، لأحرجهم وذكرهم بما سبق أن قالوه عن عدم تعرض الهلال للضغط.
- الهلال لعب مع الأهلي يوم الثلاثاء، ثم لعب الهلال السبت مع الوحدة ولعب الأهلي مع أبها الاثنين، لماذا لم يلعب الأهلي السبت، وإن كان السبب انشغال الملعب بالسوبر الإسباني، فلماذا لم يلعب مثل الاتحاد في مكة؟