«الجزيرة» - وكالات:
نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورة جميلة لقطب المريخ الشمالي، تُظهر طقسًا عاصفًا، يمتد فوق تموجات من الغبار والجليد. والتُقطت الصور بواسطة مسبار «مارس إكسبرس» التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وتُظهر الغطاء الجليدي القطبي الشمالي على الكوكب الأحمر، وعلامات الرياح القوية والعواصف. ويبدو القطب الشمالي للمريخ مغطى بطبقات من الثلج مكدسة فوق بعضها، وتتغير في الحجم والتكوين طوال العام. وفي الصيف يكون القطب الشمالي للمريخ مغطى بشكل دائم بطبقات سميكة من الجليد المائي في الغالب. وفي فصل الشتاء، عندما تنخفض درجات الحرارة على السطح إلى أقل من 125 درجة مئوية تحت الصفر، تصبح طبقات الجليد المائي أكثر سمكًا. وتكشف الصورة التي صدرت مؤخرًا عن وكالة الفضاء الأوروبية عن منظر القطب الشمالي للمريخ خلال صيف عام 2006، ويمكن من خلالها رؤية مزيج تموج من الجليد والمناظر الطبيعية الحمراء المتربة للمريخ مختلطة معًا.
وإذا نظرت عن كثب سترى أيضًا أن الطقس العاصف ينثر الغبار والجليد. ويُعتقد أن خطوط الجليد وغبار المريخ التي تبدو مثل حمار وحشي، الظاهرة في الصورة، تشكلت بسبب التآكل بفعل الرياح وعمليات أخرى. ويقول العلماء إن العواصف المحلية الصغيرة تنثر الغبار أيضًا في جو الكوكب الأحمر، ويمكن لهذه الكواكب أن تسبب تآكل المنحدرات وتغيُّر مظهرها مع مرور الوقت. وتعد أقطاب المريخ مهمة للغاية بالنسبة لوكالات الفضاء؛ لأنها يمكن أن تعلمهم كيفية تطور مناخ الكوكب. ويتمثل أحد الأهداف الرئيسية لمهمة «مارس إكسبرس» في معرفة المزيد عن جو الكوكب الأحمر. ووصل المسبار إلى مدار المريخ في عام 2003، وأرسل صورًا مثيرة للإعجاب ومفصلة عن المريخ لسنوات عديدة. ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية هذه الصورة للقطب الشمالي للمريخ على موقعها الإلكتروني؛ لتتزامن مع المؤتمر الدولي السابع حول علوم واستكشاف أقطاب المريخ، الذي يعقد في الأرجنتين هذا الأسبوع.