م.عبدالمحسن بن عبدالله الماضي
1 - العقل الباطن هو عقل الإيمان والعقيدة الراسخة.. بينما العقل الظاهر (الواعي) هو عقل التفكير والشك.
2 - العقل الواعي يعمل في حالة عكسية مع العقل الباطن.. فكلما اشتدت فاعلية أحدهما خفت فاعلية الآخر.. من هنا تظهر فاعلية العقل الباطن بشكل أوضح في حالة التنويم المغناطيسي.
3 - العقل الباطن لا يعمل بشكل جيد إلا إذا كان العقل الواعي قد خفت ونام.. فالحاسة الخارقة لا تظهر إلا إذا كانت صادرة من صفحة بيضاء.. من هنا نرى أن قارئي الكف أو الفنجان أو البلور يستخدمونها ليس للقراءة، وإنما لتصفية الذهن وتجهيزه لقراءة ما يصدر من عقله الباطن.
4 - العلماء يرون أن إطلاق اسم العقل الباطن هو من باب التبسيط.. فهو في الحقيقة ليس عقلاً؛ إذ إن العقل الباطن ما هو إلا حيز ذهني، تجتمع فيه العُقَد النفسية والرغبات المكبوتة.. وهو أيضًا موئل الإحساس الخارق.. ويفسِّر العامة تلك المشاعر التي تصدر من العقل الباطن بالوسوسة إذا كانت شرًّا، وبالإلهام إذا كانت خيرًا.
5 - اعترف العلم في القرن التاسع عشر بالعقل الباطن.. بينما قضى كل القرون السابقة له لا يؤمن إلا بالعقل الظاهر أو العقل الواعي.. ومع الرفض الذي لا يزال تواجَه به نظرية «فرويد» عن اللاشعور إلا أن علماء النفس كلهم يقدرون ما أسداه فرويد للعلم بهذه النظرية حتى ولو لم يكونوا يؤمنون بها.
6 - الذين ينكرون دور العقل الباطن في توجيه الإنسان، والتحكم في أفعاله وردات فعله.. يرفضون فكرة أن تصرفات الإنسان تكون مدفوعة بقوى خارج النفس البشرية.. مثل: روح الكون أو القوى الغيبية الأخرى، كالجن والعين والسِّحر وغيره.
7 - الانفعالات النفسية من تفاؤل وتشاؤم أو فرح وحزن تؤثر في الأحياء.. وتُحدث تأثيرات ملموسة على الإنسان، وتؤدي إلى نتائج عملية واقعة.. فالذي يتوقَّع الشر هو في الحقيقة يستدعيه.. والذي يتوقَّع الخير هو أيضًا يستدعيه.. في هذه الحالة فإن الإنسان من خلال عقله الباطن يؤثر في الأحداث المحتملة الوقوع له.. ولعل المصادفة التي قد تأتي بخير أو تأتي بشر هي إحدى الحوادث التي يكون للفرد دور كبير في استدعائها.