فهد المطيويع
عاد الهلال لقواعده سالمًا لصدارة الدوري بعد أن أنجز المهمة الآسيوية بالتتويج ببطولة القارة، وما زال المشوار طويلاً للوصول إلى محطة البطولة الستين. وبنظرة سريعة لرحلة الهلال عبر الخطوط (الآسيوية) ودهاليزها نجد أن الفريق بذل الكثير من الجهد والعطاء حتى حقق البطولة الأكبر في آسيا؛ فشكرًا لكل من كان خلف هذا الإنجاز وهذا الفرح للهلاليين، وكل الوطن.
المطلوب حاليًا التخلص من نغمة الإرهاق والضغط تفاديًا للوقوع في منزلق التراخي الذي لن يكون في صالح الهلال الذي عوّدنا على مواجهة المصاعب مهما كبرت وزاد وزنها بشهادة البطولات والإنجازات والمنافسين؛ فهو دائمًا على الموعد، فإذا حضرت روح الهلال حضر كل شيء.
أنا أعتقد أن معاناة الهلال الحقيقية هذا الموسم تتمثل في ضعف متوسط الدفاع، خاصة في ظل غياب الكوري، إضافة لتذبذب مستوى بعض اللاعبين من مباراة لأخرى، وغياب البديل الفعال للمهاجم قوميز، إضافة إلى تكرار الإصابات حتى أصبح اكتمال عناصر الفريق يُعد من رابع المستحيلات.
مشاكل أساسية ستؤثر في مسيرة الهلال في مشواره القادم محليًّا وآسيويًّا إن لم يُتخذ حيالها الحلول السريعة والفعّالة. الفريق بحاجة ملحة للاعب محلي في متوسط الدفاع، وحارس بقدرات عالية لمنافسة المعيوف، إضافة إلى البحث عن مهاجم فعّال، يفيد الفريق في المواقف الصعبة.
أيضًا ضرورة مناقشة أسباب كثرة الإصابات مع الجهاز الطبي، وإيجاد الحول المناسبة لها. الهلال حاليًا على صدارة القائمة بفارق الأهداف، وما زال هناك مباراة مؤجلة، قد تقوده إلى الانفراد بالبطولة بفارق النقاط، ومع ذلك لا يمكن أن نقول إن الفريق بكامل جاهزيته، ولا يمكن أن نقول إنه ضمن بطولة الدوري التي تحتاج للكثير من كل شيء لتحقيق المزيد من الإنجازات التي أصبحت عشق الهلال وجماهيره.
نقطتان متفرقتان
* انتهى السوبر الإسباني، وانتهى قبله السوبر الإيطالي، وإعلامنا ما زال يدور في فلك التغطية الكلاسيكية. للأسف، لم يرقَ هذا الإعلام لمستوى الحدث العالمي، ولا يستوعب أهدافه. غياب تام عن التمارين ومقابلات اللاعبين والمدربين، أو استضافة الإعلاميين العالميين.
كانت فرصة للتعلم رياضيًّا وإعلاميًّا، وبرعونة أضاعها الإعلام الغارق في المحلية والأميَّة الإعلامية.
* أثبت الاتحاد أنه قادر على الرجوع متى ما توافرت الظروف المناسبة؛ فقد قدم مباراة كبيرة أمام النصر، وكاد يحقق الفوز المعتاد.
المباراة كانت مؤشرًا حقيقيًّا على عودة الاتحاد القريبة جدًّا. اشتقنا للاتحاد عميد الأندية. من الجانب الآخر أثبتت المباراة أن النصر يغيب عن النصر إذا غاب حمدالله.