البحرين - جمال الياقوت:
أشاد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين بالمواقف المشرفة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -سلمه الله- ودور المملكة في نصرة القضايا العربية والإسلامية وتبوئها في المحافل الدولية والإقليمية والمحلية، مشيرًا معاليه في صدد ذلك بتميز مسار العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين (المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين) وما تشهده في مختلف المجالات من تطور ونماء بدعم وحرص واهتمام القيادتين الحكيمتين في المملكتين الشقيقتين.
ومن خلال افتتاح معاليه للملتقى الدبلوماسي احتفاءً باليوم الدبلوماسي الذي أقره صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين -حفظه الله- وحدد تاريخه في الرابع عشر من يناير في كل عام وبحضور معالي الأستاذ عادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من الشخصيات والمسؤولين المشاركين بالملتقى، مؤكدًا معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين بأن اليوم الدبلوماسي الذي تفضل بتخصيصه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين -حفظه الله- بات حدثًا سنويًا فريدًا يبعث على الفخر والاعتزاز لما للدبلوماسية البحرينية من دور مهم ومساند للمسيرة الزاخرة بالإنجازات التي حققتها مملكة البحرين على مختلف الأصعدة، مستندة في ذلك على أسس قوية ومتينة في تحركاتها وعلي رأسها الرعاية الدائمة والتوجيهات السديدة لصاحب الجلالة ملك مملكة البحرين ونهج جلالته الإصلاحي الذي أحدث تطورات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي تعد ركيزة مهمة للدبلوماسية البحرينية وعاملاً جوهريًا من عوامل نجاحها وفاعليتها في تحقيق مقاصدها.
وقد أعرب معالي وزير الخارجية بمملكة البحرين عن عميق شكره وتقديره لحرص المشاركين على طرح ما لديهم من رؤى وتصورات متميزة وأفكار ثرية بما يمتلكونه من خبرات متراكمة وممارسات ناجحة ومفيدة، ستكون معارف ودوافع إضافية لرؤساء البعثات الدبلوماسية الذين يحملون رسالة نبيلة ويقومون بجهود وطنية ملموسة في تمثيل بلدهم بالخارج أفضل تمثيل، ويحرصون باستمرار على تعزيز دور البعثات الدبلوماسية لتحافظ سياسة مملكة البحرين الخارجية على سماتها التي تميزها كسياسة نشطة ومبادرة وفاعلة ومتزنة.
وأوضح معالي وزير الخارجية بمملكة البحرين أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين تلتزم بأهداف رئيسة، ومن أهمها تأكيد سيادة واستقلال مملكة البحرين ووحدة أراضيها وحماية أمنها والدفاع عن مصالحها وتعزيز مكانتها وسمعتها الخارجية وترسيخ صورتها الحضارية، إضافة إلى توطيد علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة وتطوير التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية، وتبني العمل الجماعي في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وترسيخ القيم والمبادئ الإنسانية كالسلام والتعايش والحوار بين مختلف الثقافات والشعوب، والتصدي للتحديات التي تواجه المجتمع الدولي بأسره ومن أخطرها العنف والتطرف والإرهاب بكل صوره وأشكاله، وسياسات بعض الدول التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أكَّد معالي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء بالمملكة العربية السعودية، على عمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، التي تمتد إلى قرون وليس إلى سنوات أو عقود، منوهًا إلى تطابق وتوافق الرؤى الدائم بين البلدين الشقيقين في مواجهة التحديات، بفضل حكمة قيادة البلدين وما تتسم به سياساتهما من توازن وعقلانية وبعد نظر، مشددًا على قدرة البلدين الشقيقين على مواصلة تحقيق الإنجازات ومواجهة التحديات المختلفة في ظل التعاون والتنسيق المشترك بينهما.
وتضمن الافتتاح عرضًا لفيلم عن الدبلوماسية البحرينية بين الماضي والحاضر والمستقبل، إضافة إلى تكريم الفائزين بجوائز التميز الدبلوماسي، حيث حصلت البعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك على جائزة أفضل الممارسات في التمثيل الدبلوماسي عن اعتماد مشروعي القرارين المقدمين من مملكة البحرين وذلك بشأن إعلان أبريل يومًا دوليًا للضمير وديسمبر يومًا دوليًا للمصارف، وحصلت إدارة الاتصال على جائزة أفضل الممارسات في العمل الدبلوماسي عن حملة «أمناكم الله»، وحصلت سفارة مملكة البحرين لدى مملكة تايلند على جائزة الريادة الإدارية، وحصلت السيدة مريم نبيل آل شريف على جائزة الدبلوماسي المتميز - فئة الديوان العام، عن مبادرة تحديث أسطول سيارات بعثات مملكة البحرين في الخارج، وحصل السيد محمود سعيد عبدالعال من سفارة مملكة البحرين لدى اليابان، على جائزة الدبلوماسي المتميز - فئة بعثات مملكة البحرين بالخارج عن مبادرة نحن أصدقاء.
وقد بدأت جلسات الملتقى الدبلوماسي، حيث تناولت الجلسة الأولى في الملتقى (العمل الحكومي.. الأهداف والمستجدات) التي قام بإدارتها الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية بمملكة البحرين للشؤون الدولية، وتحدث فيها كل من سعادة السيد محمد بن إبراهيم المطوع، وزير شؤون مجلس الوزراء بمملكة البحرين، ومعالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني بمملكة البحرين.
وشملت الجلسة الثانية حوارًا خاصًا بعنوان (ثقافتنا منطلق لمكانتنا الدولية) لمعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، وقامت بمحاورتها الدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة آل خليفة، المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية، بينما تناولت الجلسة الثالثة (الاقتصاد الوطني في سياقاته العالمية) وتحدث فيها السيد خالد بن إبراهيم حميدان، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بمملكة البحرين.