يوسف بن محمد العتيق
فلان حاضر ملء السمع والبصر (كما يقال) وبين عشية وضحاها يختفي ولا تجد له أي أثر أو ذكر.
في زمان الثورة المعلوماتية والحضور الطاغي لوسائل التواصل الاجتماعي يغيب أشخاص عن حضورهم البراق، ويأتي جيل جديد بطرحهم الثقافي الذي يناسب الزمان والشخوص.
المثقف اليوم الذي يعتمد على الورق والقلم كيف يتعامل مع المثقف الشاب الذي لا يمسك قلما، وربما لم يدخل مكتبة!!
هذا غارق في الورق، وذاك يسبح في فضاء النت.
والمثقف القديم أو التقليدي أصبح أمام خيارين إما أن ينحني أمام العاصفة أو يقف أمامها، وبدون شك ستقتلعه العاصفة إلى ما يحب.
مع أن هذا الموضوع تحدث فيه الكثير كثيرا، لكني أستلهم من نصوص التراث ومواقفهم أن المثقف مع الموجات التحديثية عليه أن يكون متفهماً له عارفاً ظروف الزمان والأشخاص وأن لا يلزم كل الأجيال بنظريته في الحياة والثقافة.
ولا أنسى أن هناك من المثقفين من وقف موقفا متشنجا من الرح الثقافي عبر الوسائل الحديثة، لكنه لن يقف أمام التيار كثيراً.
أخيراً: موجات التحديث القائمة والقادمة ستأخذ معها من تفاعل معها، ومن رفض التفاعل معها فلا يلومن إلا نفسه.