م. بدر بن ناصر الحمدان
في ردهات المُدن..
تُثيرني «التفاصيل المُهملة»..
تلك الأماكن التي تشبهني..
لا يَمُرُّ بها أحد سواي..
وأولئك الذين أبحث عنهم...!
***
لازلت أعشق السير وحيداً..
والتحديق بالمسافات التي لم تأتِ بعد..
تستوقفني الشوارع التي تلفّها العتمة..
والجسور التي لا يعبرها أحد...!
***
تعودت أن لا أنظر لخطوات مشيتها..
ولا إلى لحظات غادرتني..
لطالما بحثت عني..
بين أروقة المُدن..
وفي عيون امرأة جميلة..
ولم أجدني...!
***
أنا ومنتصف الليل..
كرواية كُتبت على ضِفَّةُ نهر..
لم يجرِ يوماً..
وذبلت أشجارها..
في سبيل الانتظار...!
***
قررت منذ زمن..
أن أدفن ذلك «الثائر» الذي بداخلي..
ما عُدتُّ أحتمل النزال..
ولا «الخيارات الفائضة»..
أجدني مرغماً على العيش ساكناً...!
وما أدراك..
علّني أعود يوماً...!