إيمان الدبيَّان
خلف جميع أفعالها مبررات واهية ودوافع بالية، ووراء كل مواقفها أحقاد غائرة، وجرائم متتابعة، تتزعم الإرهاب بمختلف صوره المباشرة والمبطنة، تصنع الحروب والفتن الخفية والمعلنة، الدم ماؤها وجثث الأبرياء قوتها، لا احترام لحقوق الإنسان ولا تقديس لزمان أو مكان، هكذا هي إيران التي سلب نظامها كل حق لشعبه وتجاوز بظلمه ودسائسه معاهدات الجوار والبشرية وكل ما يحقق الأمان.
كل قضية مؤلمة في الشرق الأوسط نسمع، ونرى، ونشاهد هذا النظام خلفها، أحداث يؤلفها، ويوظف أشخاصها بغباء وتبعية، طائرات تُسقط وتُمنع، وجماعات شيطانية تُصنع، حولوا الأراضي السعيدة إلى تعيسة، وجعلوا بعضهم يتنازل عن الإخوة التّليدة.
ماذا بقي ولم يفعلوه؟! الغبي من يعتقد أنه هو الأذكى فقط، وليس مثله أحدًا فيبدأ يتخبط قولاً، وفعلاً، ويكون محط سخرية للآخرين، ويعتقد أنه مُصَدّقٌ لدى الناس أجمعين، ويضيف حلقة تِلو الأخرى لمسلسلاته الهزلية التي آن الأوان لقطع إصدارها، فقد لوثَت الفضاء بلَوَث أكاذيبها، وأصبح مقتل مجرمها الدّمَوي قبل أيام وَتَدًا تعلق عليه كل دوافع اعتداءاتها التالية وغير المستبعدة.
نعم.. هذه هي حقيقة نظام الملالي الإيراني، وهذه هي طُرقه التي يعتقد أنه من خلالها سيحقق أطماعه، ويصل لأهدافه، أوراقه المكشوفة باتت تحترق وكل ورقة تحرق الأخرى حتى تنتهي الفئة بأكملها وتغلق ستائر مسرحيتهم الجرائمية التي استباحوا إقامتها في أراضٍ متعددة واكتوت بويلاتها شعوب متعددة.
الشأن السياسي والدولي له أربابه ولكن هناك حقائق للعيان واضحة، وللأذهان ساطعة، كلها تشير إلى أن كثيرًا ممّا عانت منه بعض المناطق العربية، خلفه شيء واحد هو إيران.