سليمان الجعيلان
بادئ ذي بدء، هذه المقالة ليست للتحريض أو التأليب على إعلامي بعينه أو رياضي بذاته؛ إنما هي استفسارات وتساؤلات، أُرسلها مباشرة ومع التحية إلى الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الذي لا أعلم هل هو يشاهد ما نشاهده من اتهامات؟! وهل هو يسمع ما نسمعه من إساءات؟! وهل هو يقرأ ما نقرؤه من تجاوزات؟! وهل اسم النادي له علاقة في هذا التباين والتفاوت في التفاعل والتعامل مع هذه الاتهامات والإساءات والتجاوزات التي تملأ الفضاء؟! وهل الاتهامات والإساءات لنادي الهلال وتاريخه ورموزه هو خارج إطار مسؤوليات وصلاحيات واهتمامات اتحاد الإعلام الرياضي؟! أليست الجرأة على الإساءات لنادي الهلال ولاعبيه ومنسوبيه دون سواه من الأندية هو بسبب تساهل وتهاون اتحاد الإعلام الرياضي؟! أليس التمادي في التجاوزات على نادي الهلال هو بسبب تقصير اتحاد الإعلام الرياضي في المساءلة والمحاسبة كما يحدث مع غير الهلال؟!.. بلى.. إذًا قضية نادي الهلال ليست مع المسيئين أو المتجاوزين بقدر ما هي مع الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الذي نجده في قضايا الأندية الأخرى يبادر إلى سرعة التحركات، وإلى اتخاذ الإجراءات، وإعلان العقوبات.. والأحداث والشواهد كثيرة، لستُ بصدد التطرق لها والكتابة عنها؛ لأنها تتنافى مع هدف المقالة، وتتعارض مع الحقيقة الواضحة، وهي تباين وتفاوت ردة فعل اتحاد الإعلام الرياضي مع الإساءات والتجاوزات بين نادٍ وآخر!!.. وهذه الحقيقة الواضحة إن كان الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي يدركها فهذه مصيبة، وإن كان لا ولم يستوعبها فالمصيبة أعظم؛ لأنه يثبت بالفعل أنه اتحاد يعيش في عالم آخر؛ وهو ما يبرر ويفسر هذه الفوضى والعشوائية الإعلامية التي لم تكتفِ بالإساءات والتجاوزات على نادي الهلال وحسب، بل وصلت لاتهامات لاعبي الهلال في المنتخب السعودي دون أن يكون هناك موقف حازم وصارم ومعلَن من اتحاد الإعلام الرياضي الذي اكتفى في هذه الجزئية تحديدًا بالهروب من المسؤولية، ووضعها تحت مسؤولية جهات حكومية ورقابية أخرى!!.. وعلى كل حال، قد نتقبل ونتحمل على مضض ما يحاول اتحاد الإعلام الرياضي فرضه على بعض الإعلاميين من تقييد حرية الكلمة، وتضييق لمساحة الانتقاد الصادق والصريح، وتطبيق النظام على البعض دون شفافية، ومن خلال تفسيرات مزاجية، وباجتهادات فردية، يكون فيها الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي هو الخصم والحكم في آن واحد، ولكن الذي لا يمكن تقبلهولا يمكن تمريره، هو التفاعل مع النادي حسب ألوانه، والتعامل مع اللاعب حسب فريقه، والإعلامي حسب ميوله، كما هو ظاهر وحاصل اليوم في مساءلة ومحاسبة الإعلامي المحسوب على الهلال على آرائه، وليس على تجاوزاته أو إساءاته، وكذلك في التجاهل والتغاضي عن الاتهامات والإساءات والتجاوزات على نادي الهلال ولاعبيه مع ناديهم وفي منتخب وطنهم، وعلى العكس تمامًا مع الأندية الأخرى ولاعبيها؛ لذلك أزعم أنه آن الأوان ليغيّر اتحاد الإعلامي الرياضي من سياسته في التعامل والتفاعل مع جميع الأندية وكل الإعلاميين بعيدًا عن فرز ألوان الأندية، وبعيدًا عن العلاقات الجانبية والصداقات الشخصية حتى يحقق الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي الأهداف الوطنية والمهنية التي أُنشئ من أجلها!!
نقاط سريعة
** وما زال فريق الهلال يتحدى ويتعدى كل العقبات والمعوقات التي توضع في طريقه منذ عودته الناجحة والمشرفة من البطولة الآسيوية والمشاركة العالمية!!..
** وبالمناسبة، تغيَّرت وتنقَّلت لجنة المسابقات بين الموسم الماضي والموسم الحالي، وبين الاتحاد السعودي ورابطة دوري المحترفين السعودي، ومع ذلك ما زال رئيس وأعضاء اللجنة عاجزين عن تحقيق عدالة المنافسة، وتطبيق المنافسة الشريفة، وتحديدًا في سوء برمجة وجدولة مباريات فريق الهلال!!
** تداخُل المسابقات وضغط المباريات اللذان فُرضا على فريق الهلال تسبَّبا في هذه الإصابات والغيابات للاعبي الهلال. ألا يدرك ويستوعب الاتحاد السعودي ومدرب المنتخب السعودي أن آثارهما وعواقبهما وأضرارهما سوف تمتد للتأثير على المنتخب السعودي في مشواره نحو التأهل لبطولة آسيا ونهائيات كأس العالم، ولاسيما أن أغلب لاعبي المنتخب المؤثرين والمهمين هم من فريق الهلال، الذين وضح أثر وتأثير غيابهم في خسارة منتخبنا السعودي أمام منتخب الكويت بثلاثية، ولكن لما عادوا وشاركوا مع المنتخب وصل منتخبنا السعودي إلى المباراة النهائية في البطولة الخليجية؟!!