د.عبدالعزيز العمر
تشرّفت في الأسبوع الماضي بحضور لقاء مع معالي وزير التعليم د. آل الشيخ شارك في هذا اللقاء نخبة من (التربويين) و(الإعلامييين)، وفي ثنايا الحوار أبرز معالي الوزير حجم التحديات الكبيرة التي توجهها وزارة التعليم من أجل الوصول بتعليمنا إلى المستوى اللائق الذي يستحقه أبناء وبنات هذا الوطن، كما شدّد معاليه في الوقت نفسه على أهمية تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة لمواجهة تلك التحديات، بدلاً من بعثرة الجهود في اتجاهات مختلفة.. ولكي يقرب لنا معالية حجم التحديات التعليمية استخدم تمثيل رمزي اسماه (مثال القطار). حينها تذكرت في المقابل مثال (القارب)، ومفاده أننا عندما نكون على قارب يسير في عرض البحر في وقت تكون فيه الرياح هادئة، والأمواج ساكنة، والرؤية واضحة، والاتجاه محدد ومعروف، والشمس ساطعة، فإن الحاجة عندئذ إلى ربان ماهر (قائد تعليمي) قد لا تكون ماسة، ولكن عندما يثور الموج، وتعصف الرياح بالقارب، ويحل الظلام، ويتعذر معرفة الاتجاه، فإن الحاجة حينها إلى ربان ماهر (قائد تعليمي) ستكون حتماً ضرورية وماسة.
حول نفس الفكرة قال سكرتير التعليم الأمريكي مخاطباً معلميه: إذا كنتم تنتظرون أن يأتي يوم يكون فيه كل طالب لديكم لديه والدان أحياء ومتعلمان، ويتمتع بقدر مناسب من الذكاء، وينتمي إلى أسرة ذات وضع اقتصادي اجتماعي مميز، حينها لن يكون لكم فضل كبير في تحسن إنجازات طلابكم.