فوزية الشهري
خبر توقيع وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ ورئيس أمن الدولة الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الهويريني مذكرة التعاون بين وزارة التعليم ورئاسة أمن الدولة في مجالات الأمن الفكري، والتي تهدف هذه المذكرة إلى تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة للوصول للتكامل بين الأجهزة الحكومية والتعاون البناء.
الخبر كان مفرحًا للمجتمع وللعاملين بميدان التربية والتعليم كانت الفرحة أعظم، ولي شخصياً كان الشيء الذي تمنيته منذ زمن لأن بناء أسس الوعي،
والأمن الفكري أحد الركائز الأساسية لبناء المجتمعات على أسس سليمة وآمنة ومستقرة، والتصدي لأي مظاهر للانحراف الفكري، هي من الأولويات لحفظ النشء والسير بخطى ثابتة نحو التقدم والازدهار.
المدرسة لها دور كبير في تشكيل سلوك وفكر النشء كما أنها ربما تكون منطلقًا للانحرافات الفكرية، وهذا التعاون سوف يجعل مدارسنا وجامعتنا مكانًا آمنًا للتربية والتعليم ويحد كثيراً من تغلغل المتطرفين وبث سموم أفكارهم.
كما أن هذا التعاون سيجعل البرامج المطبقة للوقاية الفكرية أكثر أمنًا ونكون بها جداراً أمنيًا تنكسر عليها مؤامرات من يريد بنا السوء.
ولنعود للماضي غير البعيد مثلاً برنامج «فطن وحصانة» لو طبقت مع تعاون وزارة التعليم مع أمن الدولة هل ستكون النتيجة السابقة نفسها؟ أعتقد لا، بل سنجد نتائج مذهلة في الميدان.
ماذا لو أن وزارة التعليم توقع شراكات وتعاونًا مع مركز الحرب الفكرية ومركز اعتدال لإعطاء دورات مكثفة للمعلمين والمعلمات عن الوسطية وكيفية الكشف عن التطرف الفكري وعلاجه؟ ما نتيجة مثل هذا التعاون على الميدان التربوي؟
حتماً سنصل بجيلنا القادم لحصانة من الأفكار المتطرفة، ونصل لتحقيق هدفنا أن لا يقع في فخ أي فكر متطرف مهما كان شكله يمينًا أو يسارًا، وبذلك نحقق آمالنا على المدى البعيد من إنشاء مجتمع نابض بالحياة وسوي فكريًا معتز بدينة وقيمة، محافظ على وطنه ليقود نهضتنا التنموية.. شكراً لهذه الخطوة وزيرنا الرائع المبادر ونتطلع للمزيد.
الزبدة:
مكمن الخطورة في الفساد أنه يأتيك من مأمنك.