هناك رجال تبذل الغالي والنفيس وتسعد بتقديم كل ما هو مفيد لخدمة مجتمعها وتقدم مدنها وخدمة أهاليها وإسعادهم وتلمس ما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وفي تكامل واضح بين ما تقدمه حكومتنا الرشيدة وما يبذله رجال المال والأعمال من منطلق خدمتهم لمجتمعهم. ومن هذه الأعمال الجليلة ما قام به الشيخ إبراهيم بن عبدالمحسن السلطان في مدينته تمير من إنشاء مستشفى متكامل سعة 50 سريرًا وعيادات طبية شاملة في مبنى رائع مكون من دورين ويحاكي مستشفيات القطاع الخاص في الجمال والإبداع والرقي كلّف عشرات الملايين ويجري العمل حالياً لتجهيزه ليفتتح قريباً.
والآن المسؤولية على وزارة الصحة باستكمال التجهيزات الطبية واستكمال الكوادر الفنية وإبرام مذكرة تفاهم مع جامعة المجمعة للاستفادة المتبادلة بينهما لعمل الاستشاريين لدى الجامعة بالمستشفى حيث يوجد بالجامعة أكثر من 26 استشاريًا وعشرات الأطباء في التخصصات المختلفة، كما أن الجامعة تستفيد من المستشفى ليقوم طلاب وطالبات كلية الطب والكليات الصحية الأخرى بالتطبيق والتدريب بالمستشفى وأننا في عهد الرؤيا2030 هو تكامل الخدمات والرقي بها وتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات.
وحينما نذكر هذا التبرع السخي للشيخ السلطان وهذا ليس الأول له وغير مستغرب منه فإننا نشيد بتميز ما قام به وفي رقي العمل وجماله واتقانه، كما أننا نتطلع من معالي وزير الصحة -وهو من عُرف بتطوير الخدمات الصحية- للاستفادة من هذا الصرح والاستفادة المثلى من جامعة المجمعة لخدمة أهالي تمير خاصة وسكّان المحافظة عامة.
شكراً من الأعماق لابن تمير البار الشيخ/ إبراهيم السلطان، فأبو عبدالله جدير أن يذكر فيشكر لأعماله المتعددة ومواقفه المشهودة، حيث المجال لا يسمح بذكرها الآن.
وفق الله العاملين المخلصين وشكر الله للرجال الباذلين وجعل هذا الوطن وطن عزة ومجد وفخار.