* قلت في مقالة سابقة، نشرت بهذه الجريدة الغراء، إن الجهات العدائية لبلادنا -حماها الله من كل سوء ومكروه- يظل عداؤها قائماً مهما كان تمسكُنها فقد اتخذت من قضية مقتل (الخاشقجي) رحمه الله شماعة تعلق عليها جُل حقدها وتعليقاتها، ممن عرفوا بتلقي المال الوفير، لاستمرار نباحهم وصياحهم، في قلب الحقائق وتزويرها، وصياغة التهم كيفما اتفق!
* وقلت حينها، وقال غيري من حكماء وعقلاء البشر، إن قضية «الخاشقجي» من القضايا العادية جداً، وقد حدث ويحدث على مستوى العالم، ما هو أعظم وأبلغ وأكبر منها، ومع ذلك لم تلق من «الهالات» ما لقيته قضية الخاشقجي، ممن سيطر الحقد والعداء والكراهية على نفوسهم المريضة، فما وجدوا سواها من القضايا لاتخاذها هدفاً دائماً.. ولقمة سائغة.. وغاية يوجهون منها سمومهم العدائية، نحو بلادنا الآمنة المطمئنة، المنصورة بإذن الله مهما تمادوا في غيهم، وافتعلوا من الأقاويل المكذوبة والمزاعم المأجورة فلن يضرونا أو يصلوا إلى تحقيق مبتغاهم، بإذن الله.
* منذ بداية مقتل الخاشقجي، وما صاحب ذلك من هالة كبيرة روّجها من امتلأت قلوبهم حقداً وكراهية، فقد قابلتها بلادنا بحكمة وسداد رأي ودون ضوضاء، وأخضعتها لميزان العدل والعدالة التي هي دأبها في القضاء، والتقاضي، المستوحى من كتاب الله وشرعه العادل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ورأت وأيدها العالم بأسره أنها قضية داخلية، ليس من حق أحد التدخل فيها.
* وهكذا سارت جهات القضاء السعودية في التحقيق فيها واستمرت تسع جلسات والعاشرة أصدر النائب العام بالمملكة العربية السعودية، حكمه الشرعي الحاسم والفاصل فيها، بحضور العديد ممن يعنيهم الأمر وبحضور أحد أبناء القتيل وبهذا الحكم اعتبرت القضية منتهية وأسدل الستار عليها، وقد أيد ابن المقتول (صلاح) عدالة المحاكمة.
* أما الذين تناقضت أقوالهم بعد عودتهم من حضور المحاكمة، فكانوا على مذهب زعيمهم أوردغان، التائه شرقاً وغرباً بحثاً عن زعامة (بائدة) وعثمنة لن تعود:
كناطحٍ صخرة يوماً ليوهنها
فلم يضرها وأوهى قرنه الفشلُ
* خاتمة: لقد كان لإعلان النائب العام، بالمملكة العربية السعودية، بالحكم في قضية مقتل «الخاشقجي» صداه الواسع والعادل ليس على المستوى المحلي فحسب بل على مستوى العالم الذين يؤمنون بعدالة المحاكمة (قضائياً وشرعياً وقانونياً) وستظل بلادنا بإذن الله، نصيرة للحق والعدالة والإسلام والسلام، حكومة وشعباً وقيادة غير آبهة بكيد الكائدين، وحقد الحاقدين، من المتربصين في الخفاء فالله من ورائهم ومبطل كيدهم إنه على كل شيء قدير..
** **
Ali.kodran7007@gmail.com