تمكَّنت شركات تقنية ناشئة محتضنة ومتخرجة لدى برنامج "بادر" لحاضنات ومسرعات التقنية، أحد برامج مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، من جمع تمويلات استثمارية خلال العام 2019 بأكثر من 236 مليون ريال، وذلك عبر جولات وصفقات استثمارية قادتها شركات رأس المال الجريء وشبكات المستثمرين الأفراد وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية الداعمة.
وأظهرَ تقرير أصدرته شركة حاضنات ومسرعات الأعمال "بياك"، الشركة الحكومية المختصة بإدارة وتشغيل برنامج "بادر"، أنَّ إجمالي حجم صفقات تمويل الشركات الناشئة المحتضنة والمتخرجة لدى البرنامج ارتفع منذ عام 2010 وحتى نهاية عام 2019 إلى 508 ملايين ريال، في مؤشر يؤكد نضوج بيئة الشركات الناشئة الآخذة في النمو وقوة النمو المتحقق والاهتمام المستمر والمتزايد من المستثمرين.
وكشف التقرير أن حجم صفقات التمويل مِن قِبَل شركات رأس المال الجريء بلغ نحو 203 ملايين ريال، تعادل 40% من إجمالي حجم التمويل والاستثمار، فيما وصل إجمالي تمويل شركات القطاع الخاص إلى 168 مليون ريال، بما يعادل 33% من إجمالي التمويل. وبلغ حجم صفقات تمويل المستثمرين الأفراد نحو 104 ملايين ريال تعادل 20% من إجمالي حجم التمويل والاستثمار.
وأوضح نواف الصحاف المدير التنفيذي لـ "بياك"، أن هناك العديد من البوادر التي تشير إلى نضوج بيئة الشركات الناشئة في المملكة؛ فمع نمو الشركات الناشئة، شهدنا نجاح المزيد منها في تلقي استثمارات كبيرة، وخروج المزيد من الشركات، إضافة إلى وجود اهتمام مستمر من المستثمرين، وسيكون ذلك حافزاً لتشجيع وتعزيز بيئة ريادة الأعمال في السوق السعودية".
وقال: "يسهم برنامج بادر عند احتضانه لأي شركة تقنية ناشئة بتسهيل عملية تمويلها من خلال توفيره لمنصة ربط بين المستثمرين ورواد الأعمال، وذلك عبر فعاليات "يوم المشاريع" الذي يقام سنوياً، بهدف عرض ودراسة الفرص الاستثمارية الواعدة في الشركات التقنية الناشئة المحتضنة وتسهيل تمويلها، إضافة إلى الترويج الاستثماري للشركات الناشئة التي تتطلع إلى جمع الأموال، كما يساعد البرنامج، المستثمرين في التحقق من فرص الاستثمار وتقييمها بصورة شاملة".