تأثرت بما فيه الكفاية من رحيل أحد راود التطوع والعطاء ودعم الشباب في بلادي, كانت ابتسامته مشرقة دائمًا, ولم تغب يومًا.. حتى وهو يصارع المرض والألم, كان يخفي كل ما يؤلمه بداخله, لكي لا يؤلم أحبابه كبارًا وصغارًا.
نجيب الزامل لن ننساك, ولن ننسى كلماتك التي تركت أثرًا في داخلي بعد رحيلك, وهي «الموت حقٌ لا نخافه, الذي نخافه هو أن تموت أشياءٌ بداخلنا ونحن أحياء.
فلا ندع الإيمان بالله والاتكال عليه والصبر على حوادث الزمن يموتون داخلنا, ولا ندع العطاء والحب يموتان داخلنا .. وأن ندع الشمس تدخل لتطهر قلوبنا».
نجيب يا أيها المجيب دومًا لنداءات الفقراء والمحتاجين, يا مَن تفكر بالآخرين أكثر من نفسك, حتى في إنتاجك لا تفكر بنفسك فقط.. تتبرع بريع كتبك إلى الجمعيات الخيرية, كنت ولا زلت أنموذجًا صالحًا وقدوة حسنة لنا كشباب, وأنت من قدمت لوطنك ومجتمعك الكثير والكثير.. حتى أصبحت مثلا يشار له بالبنان.
تعلمنا جميعًا من نجيب الزامل, أن لا المنصب ولا المكانة الاجتماعية تحجز لك مقعدًا في قلوب الناس, بل صفاتك الحسنة هي من تقوم بذلك, كان عضوًا في مجلس الشورى وأسس جمعيات خيرية.
دائمًا كان يقول: يا حبي لكم..
.. وبعد رحيله أثبتوا الناس محبتهم له, ما بين مترحمٍ وشاهدٍ له بالخير.
اللهم ارحمه واغفر له وأسكنه الجنة.. آمين.
** **
- فيصل خلف