استطاع زين الدين زيدان العودة من ملعب ميستايا بالليجا هذا الموسم بنقطة بشق الأنفس بعدما قدم ألبرت سيلايدس مدرب فالنسيا مباراة رائعة على الصعيد الفني.. فماذا سيحدث حين يخوض فريق ريال مدريد اليوم اللقاء الأول بالبطولة بنظامها الجديد ضد نظيره فالنسيا، على ملعب «الجوهرة المشعة».
وشهد الموسم الجاري خوض ريال مدريد لقاء صعباً أمام نظيره فالنسيا على ملعب الميستايا لحساب بطولة دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، إذ انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق بعد أن كان متجهاً لسكة أصحاب الأرض، إلا أن رأسية تيبو كورتوا ومتابعة بنزيما منحت الأبيض نقطة وحيدة.
خلال لقاء الدوري الذي جمع الأبيض بالخفافيش قدم الملكي مستويات رائعة سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي لكن افتقده عنصر الحسم بالربع الأخير، فمن يمتلكون الخبرة، ومن يتمتعون بالشباب لم يتمكنوا من هز الشباك طيلة 90 دقيقة بعدما وصلوا لمرمى أصحاب الأرض بكل السبل والطرق الممكنة، تسديدات، انفرادات، رأسيات، كل شيء، والفرص كانت تضيع بشكل غريب، حتى جاءت الدقائق الأخيرة ومن مرتدة قاتلة كالتي أصر عليها الخفافيش منذ البداية سجل كارلوس سولر أول الأهداف ثم تعادل بنزيما قبل صافرة النهاية بلحظات.
مشكلة الفرص الضائعة استمرت مع ريال مدريد بعد تلك المباراة، فظهرت في لقاء برشلونة، ثم بلباو، وانتهت بشكل أقرب للكلي خلال مباراة خيتافي الأخيرة التي أضاع فيها الأبيض كثيراً لكنه سجل 3 أهداف، وأيضًا في ظل مستوى فريق عائد من عطلة -أي لم يكن على أتم الجاهزية-.
من المعروف عن زيدان خلال مواسمه التدريبية أنه دائماً يتعلم من الأخطاء سريعاً ولا يكرر ما يضعه في الخطأ، فعلى سبيل المثال لقاء بلباو الذي انتهى بالتعادل، كان بإمكان الملكي الفوز بأهداف عديدة، لكن اللمسة الأخيرة كانت مفقودة بشكل غريب، وهذا ما صححه أمام خيتافي، لذلك من المؤكد أن يكون لقاء فالنسيا المقبل كنوع من الصلح على لقاء الدوري الذي كان يستحق فيه الأبيض الفوز.
يعتمد ألبرت سلاديس مدرب فالنسيا على نهج يجمع بين 4-4-2 (دوبل 6) التي تعتمد على اللعب من خلال الأجنحة، لذلك كان كلٌّ من دانيل واس وكارليس سولير كالصواريخ على جبهاتهما خاصة مع انخفاض مستوى ناتشو وكارفاخال دفاعياً طيلة المباراة، لذلك على زيدان الذي من الصعب توقع نهجه الفني بالمباراة بسبب الغيابات المؤثرة أن يحل تلك الأزمة للخروج من المباراة بنتيجة مرضية إذا أراد.. فرجال فالنسيا إذ ضربت أطرافهم تضعهم بين يديك.