كتب زين الدين زيدان لنفسه تاريخًا من ذهب، مع ريال مدريد، سواء في مسيرته كلاعب، التي امتدت 5 مواسم، أو كمدرب للفريق، لما يقرب من 3 مواسم. فقد توج زيدان بستة ألقاب بقميص الميرينجي، الذي انضم إليه في صفقة قياسية، صيف 2001، قادمًا من يوفنتوس. وكمدرب، قاد زيدان فريقه للفوز بتسعة ألقاب محلية وقارية، أبرزها ثلاثية تاريخية لدوري أبطال أوروبا، في 2016 و2017 و2018. وقبل مواجهة فالنسيا، في الدور قبل النهائي لكأس السوبر الإسباني، سبق أن صنع «زيزو» المجد في هذه المسابقة، ثلاث مرات، على فترات زمنية متباعدة. فكان السوبر الإسباني باكورة ألقاب زيدان، في مسيرته مع ريال مدريد، حيث أسهم بعد انضمامه بأسابيع، في فوز فريقه باللقب، بالتعادل مع ريال سرقسطة (1-1)، على ملعب «لاروماريدا»، قبل أن يفوز الريال بثلاثية للفتى المدلل، راؤول جونزاليس، في سانتياجو برنابيو.
وفي صيف 2003، سقط زيدان مع رفاقه في فخ الخسارة، بمباراة ذهاب السوبر، خارج الديار أمام ريال مايوركا (2-1). لكن ريال مدريد انتصر في عرينه، بثلاثية دون رد، تناوب عليها راؤول، والظاهرة البرازيلية رونالدو، وديفيد بيكهام. وفي المرة الأولى، كان زيدان بطلاً مع الملكي، تحت قيادة المخضرم فيسنتي ديل بوسكي، بينما في الثانية تحقق الإنجاز على يد المدرب البرتغالي، كارلوس كيروش. وبعد 14 عامًا، عاد زيدان ليتوج مع الميرينجي بلقب السوبر، ولكن كمدرب هذه المرة، بالفوز ذهابًا (3 -1) في كامب نو، معقل برشلونة، حيث سجل للريال جيرارد بيكيه، بالخطأ في مرماه، وكريستيانو رونالدو، وماركو أسينسيو. وكرر الفريق الملكي فوزه إيابًا، في سانتياجو برنابيو، بثنائية أسينسيو وكريم بنزيما.