«الجزيرة» - الرياض:
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في كل أنحاء العالم بدءاً من اليوم صوب مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، لمتابعة فعاليات نسخة تاريخية من بطولة كأس السوبر الإسباني الذي يقام للمرة الأولى في قارة آسيا خلال الفترة بين 8 و12 يناير الجاري.
وتقام فعاليات البطولة للمرة الثانية على التوالي خارج حدود إسبانيا، لكنها المرة الأولى في تاريخها التي تشهد مشاركة 4 فرق في المنافسة على لقب السوبر، حيث تقام هذه النسخة بنظام دورين (قبل النهائي والنهائي) بمشاركة برشلونة وريال مدريد، وفالنسيا وأتلتيكو مدريد.
ومن المقرر أن يلتقي اليوم ريال مدريد في نصف النهائي مع فالنسيا، على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة).. أما برشلونة فيصطدم بأتلتيكو مدريد غداً. علمًا أن الفائزين يخوضان المباراة النهائية على اللقب يوم الأحد. وسيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع 3 مباريات قوية بين أربعة فرق، سبق لها التتويج بلقب السوبر الإسباني، وتجمع فيما بينها 26 من 35 لقباً للسوبر الإسباني حتى الآن.
ويستحوذ برشلونة على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب وذلك برصيد 13 لقباً، وهو نفس الرصيد الذي حصدته الفرق الثلاثة الأخرى مجتمعة، حيث توج الريال باللقب عشر مرات فيما توج أتلتيكو به مرتين وبلنسية مرة واحدة.
وفيما يبدو برشلونة والريال هما الأكثر ترشيحاً لبلوغ النهائي وتقديم كلاسيكو مثير خارج حدود إسبانيا. يتمتع كل من فالنسيا وأتلتيكو مدريد، بكثير من الطموح لتفجير المفاجأة والوصول للنهائي على حساب القطبين الكبيرين. وعلى مدار نحو 4 عقود كانت السمة الغالبة في إقامة هذه البطولة، هي مواجهة من مباراتي ذهاب وإياب بين بطلي الدوري والكأس، مع إقامة مباراة الذهاب على ملعب الفريق الفائز بلقب الكأس، ومباراة الإياب على ملعب الفريق المتوج بلقب الدوري.. لكن تاريخ إقامة البطولة شهد بعض الاستثناءات على هذه القواعد وكان أبرزها إقامة مباراة الذهاب في نسخ 1983 و1988 و1992 على ملعب الفريق المتوج بلقب الدوري، فيما أقيمت مباريات الإياب في هذه النسخ على ملاعب الفرق المتوجة بلقب الكأس. كما شهدت النسخة الماضية عام 2018، إقامة كأس السوبر الإسباني من مباراة واحدة فقط، لأنها كانت المرة الأولى في تاريخ البطولة التي تقام فيها كأس السوبر على ملعب محايد، حيث أقيمت في المغرب.
فالنسيا وريال مدريد
يأمل ريال مدريد في تجاوز خصمه العنيد فالنسيا والوصول إلى المباراة النهائية من البطولة، بقيادة مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي يسعى إلى وضع بصمة قوية له في أول ألقاب الموسم الكروي الحالي. ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في سلم ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم بنسخته الحالية برصيد 40 نقطة، بفارق الأهداف خلف المتصدر وغريمه التاريخي برشلونة، وكان قد حقق انتصارًا مهمًّا أمام فريق خيتافي بنتيجة 3-0.
فيما يسعى فالنسيا لإعادة لقبٍ مهم غاب عن خزائنه نحو 20 عامًا من خلال التأهل إلى النهائي عبر بوابة ريال مدريد، حيث يعود تاريخ تتويجه الأخير والوحيد بلقب كأس السوبر الإسباني إلى عام 1999م، في حين كان قد خسر 3 ألقاب أخرى في مناسبات ماضية.
وعلى الرغم من تواجد فالنسيا في المركز السادس على سلم ترتيب «الليغا» هذا الموسم برصيد 31 نقطة، إلا أنه يعيش فترة مميزة على صعيد النتائج، حيث يدخل منافسات كأس السوبر على الأراضي السعودية بعد أن حقق فوزًا ثمينًا أمام منافسه إيبار في منافسات الدوري هناك بنتيجة 1-0.. فضلاً عن ضمان وجودة ضمن فرق النخبة بأوروبا في دور الـ16 من مسابقة دوري الأبطال.
وكانت بعثتا فريقي ريال مدريد وفالنسيا قد وصلتا في وقت متأخر فجر أمس إلى صالة الطيران الخاص بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وقد أجريا أمس مرانين رئيسين تأهبًا لخوض معترك السوبر الإسباني. والجدير ذكره أن مباراة فالنسيا وريال مدريد على ملعب مستايا في الدور الأول من الليجا هذا الموسم شهدت ندية كبيرة، وانتهت بالتعادل (1-1).