عثمان أبوبكر مالي
في التاسع عشر من شهر يناير الجاري ينظم معهد إعداد القادة في الرياض بطولة دولية تحت مسمى (كأس القادة للناشئين) لكرة القدم، بحضور ستة فرق عالمية، من إسبانيا وروسيا وصربيا والبرتغال وبلجيكا ورومانيا، وبمشاركة ناديين من الأندية السعودية هما الهلال والنصر!!
الهدف من تنظيم البطولة ـ كما قال المعهد في إعلانه عنها ـ (تطوير المواهب السعودية الناشئة، من خلال التعليم والتنافس وتقديم برامج وورش عمل تعليمية تنفذها الكوادر الفنية والإدارية المشاركة في البرنامج من الأندية العالمية)!
ولم أجد في (أهداف) المعهد ما يشير إلى أن هذا من عمله أو واجباته، ولا يوجد في رؤيته أو رسالته أيضًا ما يشير أو يلمح إلى ذلك؛ وهو جهاز تابع للهيئة العامة للرياضة، ومديره العام يرتبط مباشرة برئيس الهيئة العامة للرياضة، وليس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وخبر البطولة يشير إلى أن إقامتها سيكون بإشراف سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة، ولا توجد علاقة للاتحاد السعودي لكرة القدم بالبطولة، ولم يذكر في الإعلان المنشور لا من قريب ولا من بعيد!
لا أظن أن هناك اعتراضًا عند أحد على أن ينظم المعهد مثل هذه البطولة وغيرها، حتى إذا لم تكن من اختصاصاته، وتشكر أهدافه التي ذكرها (وكثر الله خيره) لكن ليس من المقبول أن يتبسط (ولن استخدم كلمة غيرها) الوسط الرياضي في الإشارة التي ذكرها عن أهداف البطولة، وهو (يرشح) لها فريقا الهلال والنصر من بين أندية المملكة جميعها، وكان عليه أن (يعترف) أو الصحيح أن يقول إن الهدف هو (تطوير المواهب الناشئة في ناديي الهلال والنصر..) أما التعميم على المملكة فلا يتماشى مع (ترشيحاته) أو حتى مع الإشراك الذي تم أن اعتبرناه (اختيارًا) فالأصل عند ذلك إما أن يختار (أفضل فريقين) في درجة الناشئين، والمقياس هنا سيكون بطولة المملكة للناشئين لكرة القدم في الموسم الماضي، وهذا يعني اختيار الأهلي (البطل) والاتحاد (الوصيف) أو أن يخرج من سياق الأندية كليًا فيختار (منتخب) المملكة للناشئين، الذي يضم لاعبين من كل الأندية والمناطق، أو على الأقل (يوسع) دائرته (المناطقية) فيجعل المشاركة لمنتخب المنطقة، وهو عندها سيضم الأسماء (الموهوبة) في أندية (المنطقة الوسطى) جميعها، وليس الهلال والنصر فقط.
إن تمرير مثل هذه (المبادرات) في هذا التوقيت أمر غير مقبول، خاصة أنه يأتي في وقت ترتفع فيه أصوات رياضية تشير إلى أن هناك عدم تساوٍ في (الدعم) الذي يقدم للأندية الرياضية، وهي أصوات غير صادقة، ولا يجب أن تتاح لها فرصة الاستشهاد بعمل مثل هذا، ولا أعرف لماذا صمت اتحاد الكرة وكيف غاب (اقصد الاستشهاد) عن فطنة (قادة) المعهد وما يعرف عنهم من غيرة وقدرة وحس وطني؟!
كلام مشفر
« بطل دوري الناشئين الموسم الماضي هو فريق الأهلي، ووصيفه هو فريق الاتحاد، بينما حل النصر ثالثًا والاتفاق رابعًا والهلال خامسًا، تجاهل البطل والوصيف قمة الانحياز والإجحاف، والتبرير بأن البطولة ستقام العام المقبل في جدة بمشاركتهما غير مقنع؛ فما ذنب الاتفاق (مثلاً) ومتى يأتي دوره، بل ما ذنب (البطل) لاحقًا إذا كانت البطولة ستقام (بالفعل) كل عام؟!
« الفرق (الأوروبية) المشاركة كلها ذات صفة أولية في بلدانها، وعلى ضوئها تم ترشيحها، بدليل أن الفريق القادم من إسبانيا ليس ريال مدريد أو برشلونة، والروسي ليس سسكا موسكو أو لوكوموتيف والبرتغالي ليس بنفيكا أو بورتو، ولم تأت من بلجيكا أكاديمية اندرلخت (مثلاً) مما يعني (غالبًا) أن المشاركين أبطال دولهم في درجة الناشئين.
« اليوم موعد جديد مع متعة كرة القدم وبهجتها وقوتها وتنافسها وإثارتها وحضورها المميز من خلال بطولة كأس السوبر الإسباني التي تقام على أراضي المملكة، بعد الفوز باستضافتها من أمام دول كبرى كانت تتسابق من أجل الحصول عليها، حيث تفوق العرض السعودي على أمريكا والصين، إضافة إلى الهند وقطر.
« وينفرد السوبر (الجديد) بنسخته الأولى (المميزة) حيث سيتنافس عليه أربع فرق، بعد أن كان في السابق يقام في السنوات الماضية من مباراة واحدة بين بطل الدوري وبطل الكأس، فيما سيلعب هذه المرة من ثلاث مباريات، إِذ يلتقي اليوم فالنسيا وريال مدريد ويلتقي غدًا برشلونة وأتلتيكو مدريد، ويقام النهائي يوم الأحد القادم والمباريات الثلاث تلعب على استاد (الجوهرة) وهي امتداد للحظوة الرياضية الكبيرة التي يعيشها الشباب في موسم الرياضة السعودية المنتشية.