رمضان جريدي العنزي
منذ زمن طويل وإيران يتناسل من رحمها الجراء، تكبر هذه الجراء بعد أن تتغذى بحليبها وفتات خبزها، تعلمها الشم والنباح والانبطاح، ثم تصبح هذه الجراء المؤدلجة مطيعة منقادة ومنفذة لها وفق ما تتصوره وتخطط له وترسمه، دون اعتراض أو تملل أو حتى إبداء وجهة نظر ولو كانت هينة أو يسيرة، هذه الجراء التي تغذت على الحليب الإيراني تتشابه في كل شيء، في الروائح والكذبات والطقوس والأحاجي الباهتة والحكايا الواهنة والروايات الملفقة والبكائيات المسرحية والعنتريات العبثية، لهذه الجراء جماجمها المستعارة، وعظامها الهشة، وأطرافها الرخوة، ومخالبها المصطنعة، نبحت كثيراً، وعاثت في الأوطان العربية ظلماً وفساداً وعدواناً، قتلاً وذبحاً وتدميراً، لكن بحمد الله بعض هذه الجراء نفقت منذ بضعة أيام، وفق منظر مأساوي بائس، فيه الكثير من الذلة والانكسار والهوان وجنس العمل، صارت في مهب الريح والعصف والزوال، بعد أن شوهت وجه البلاد العربية ووسخته ولطخته بالوحل والطين، وسببت له الجروح والندوب والكدمات، منظر هذه الجراء وهي تنفق بشعاً منفراً وكريهاً، بعد أن كانت تعيش الغطرسة والكبرياء والنباح الطويل، وتنظير الكذب والقبح والرداءة، وخطابات البهت والتفاهة والحقارة، بنفوق هذه الجراء البشعة، شعرت إيران نفسها بغصة عظمى، اصفر وجهها، وشحب لونها، جاءها الإسهال الحاد، وأصابها الهزال السريع، لكنها لن تتوقف عند هذا الحد ستنوء بالذنوب الكبيرة التي ارتكبتها على مدى طويل من العبث والسوء والخراب وجرائم العصر الكبرى، إيران من أفسد الدول فوق أرض الله، واقعة تحت تأثير الخرافة والطلاسم والطقوس البائدة والتنبؤات الكاذبة، كونها أدخلت على بلاد العرب القهر والتخلف والفساد، وأعدت لهم العدة للقضاء عليهم وسوقهم كما تبتغي وترى، خدمة لأجنداتها المتخلفة البائدة، إيران تريد أن تهرس العرب، وتكسر عظامهم، وتغير مفاهيمهم ومعتقداتهم، إيران في كل ما تقوله كاذبة، يتبعها ذيولها الواهنة من العرب العاربة والعرب المستعربة، إيران تريد تدمير بغداد وتعريتها من كل شيء جميل، تريد أن تكون الشام بلا ياسمين، وبيروت بلا منارة، واليمن بلا سعادة، والخليج يعيش المتاهة، تريدها خراب في خراب، تريد أن تشعل النيران فيها ولا تريدها هادئة، لكن العرب العريقون سيعودون إلى رشدهم وعقولهم، فهو الستر لهم والساتر، سيغسلون أيديهم من سقم إيران ودرنها، أمراضها وأوبئتها، فاللهم حرر أوطن العرب من زمر إيران الفاسدة، وأبعدها عن رجس إيران وجرائها، عناكبها وعقاربها، سعادينها دودها وقرودها، حتى تصير الأرض العربية بعد زوالها، كلها أرض طاهرة نقية، تنعم بالعلم والمعرفة والعمل والإنتاج والأمن والسلام والسؤدد والتطلع، إنك أنت الجبار القادر العظيم المستعان على ما تفعله إيران.