عبدالله العمري
تنتظر جماهير قطبي الغربية الاتحاد والأهلي نتائج التحقيقات بعد البيان الذي صدر من الهيئة العامة للرياضة، بشأن عزمها على التحقق من وجود أشخاص داخل الناديين يسعون لتحقيق مصالحهم الشخصية والذاتية على حساب مصلحة الناديين.
توقيت البيان اعتقد أنه جاء بوقت مناسب جداً لأنصار الناديين بعد أن وصولوا إلى مراحل إداريه ومالية سيئة أثرت كثيراً على نتائج ومستوياتهم بالدوري، وهو يكشف أن المسؤولين بالهيئة وعلى رأسهم الأمير الشاب الخلوق عبدالعزيز بن تركي الفيصل على اطلاع ومتابعة كبيرة لما يجري بداخل الأندية من صراعات كبيرة المتضرر الأول والأخير منها هي الأندية فقط وسينعكس ضررها مستقبلاً على الرياضة السعودية.
الأجواء داخل أروقة الاتحاد والأهلي أصبحت غير مشجعة على العمل نهائياً، لا سيما في الاتحاد الذي يعيش أوضاعاً كوارثية ربما تعصف بتاريخه إلى أندية الدرجة الأولى.
الاتحاد هذا النادي الثمانيني أرهق واتعب عشاقه الأوفياء كثيراً بسبب حالة السوء الذي وصل لها اليوم والتي أجزم أن السبب الرئيس فيها هو العمل الإداري السيئ وهو من أوصله لهذه المرحلة الكسيحة التي لا تليق بالمونديالي صاحب التاريخ الكبير مع البطولات والإنجازات.
أما الأهلي فالمشكلة واضحة جداً وهي خلافات حادة بين رئيس النادي أحمد الصائغ والمشرف على الفريق الكروي الأمير منصور ابن مشعل وحلها سهل وهو لابد من ابتعاد أحدهم عن العمل الرسمي، لكي يعود الهدوء إلى قلعة الكؤوس من جديد.
والذي تتمناه الجماهير الرياضية بشكل عام والشارع الرياضي هو ضرورة أن تعلن نتائج هذه التحقيقات بعد الانتهاء منها، لكي يعرف الجميع من هؤلاء المستفيدين والمنتفعين مما يحدث داخل الناديين لاسيما الاتحاد الذي تحيط فيه مشاكل لا حصر لها من هروب لاعبين أجانب وديون مالية مخيفة بسبب الأرقام الفكلية التي تقدم للاعبين الأجانب عند التعاقد معهم.
الإعلان عن نتائج التحقيق مهم جداً للاتحاديين في هذه المرحلة لكي يتوقف العبث بناديهم من بعض الأيادي التي تبحث عن مصالحها الشخصية، كما جاء في بيان الهيئة العامة للرياضة، كما أنه سيكون رادعاً للبقية بأن يبتعدوا عن العميد خشية من أن يأتي عليهم الدور مستقبلاً.
الأندية السعودية تحظى بالوقت الحالي بدعم كبير سواء معنوياً أو مادياً وهو دعم تاريخي وغير مسبوق من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، لذا يجب أن يكون الضرب بيد من حديد على كل من يعبث ويسيء استخدام هذا الدعم الكبير لمصلحته الشخصية، لكي لا تعود أنديتنا للمربع السابق من ديون ومشاكل مالية طائلة أرهقت خزائنها لسنوات طويلة جداً.
وإيقاف العبث بالاتحاد والأهلي سيكون بمثابة الرسالة الصريحة لجميع مسؤولي الأندية الأخرى أن التحقيق سيطالهم في حال وجود أي تقصير بالعمل وتقديم مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة أنديتهم.