*(مرثية كتبتها تعزية لشيخي: عبدالله بن محمد الجارالله في وفاة والده رحمه الله)*
دُهش القصيدُ وشَحَّ منهُ رثاءُ
وتناثرتْ في داخِلِيْ أشلاءُ
لمَّا تناهى للمسامعِ فَقْدُ مَنْ
قد كان يُشرِقُ مِنْ خُطَاهُ ضياءُ
في مثله تُحكى القصائدُ حسرةً
وعلى صدى ذكراهُ ضجَّ بكاءُ
يا شيخنا، دنيا بَدَتْ وستنتهي
والله يقضي في الورى ويشاءُ
يا شيخنا، قد كنتَ بَرًّا طائعًا
الله يشهدُ، والورى شهداءُ
واليوم أحوجُ ما يكون لبرِّهِ
يوم انقضى عملٌ، وحان جزاءُ
يكفيه فخرًا أن يغادر أرضنا
بشهادةِ التوحيد.. نِعْمَ لِواءُ
ربَّاهُ فاجمعنا بعَدْنٍ إنَّها
نِعْمَ المُقامُ، ونِعْمَتِ الأفياءُ
في جَنَّةٍ يصفو اللقاءُ فما بها
همُّ الفراقِ وحزنٌ وشقاءُ
** **
- الشاعر: عمر الهويمل