«الجزيرة» - عبير الزهراني:
انخفضت سوق الأسهم السعودية في تداولات أمس 203.29 نقطة ما نسبته 2.42 %، وشهد الانخفاض جميع القطاعات، وانخفض سهم «أرامكو» ليغلق على 34.55 ريال. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 174.8 مليون سهم، وقد ارتفعت 11 شركة بينما انخفضت 182 شركة.
ورجع محللون ماليون الانخفاض في سوق الأسهم إلى دخول الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في نزاع مباشر، مشيرين خلال حديثهم لـ«الجزيرة» بأن الانخفاض سيتلاشى بعد يوم من التداول وبحد أقصى لن يتجاوز أسبوعًا إذا لم يكن هناك أي تطورات جديدة.
وقال المحلل المالي علي الزهراني: بالنظر لإداء المؤشر العام في تداولات مطلع الأسبوع الحالي يتبين من الناحية الفنية ما يلي: أن هناك احتمالية كبيرة للتصحيح إلى مستويين هما:
1. هدف موجة الذئب عند مستوى دون 7800 (احتمال يزداد بكسر مستوى 8040).
2. هدف الموجة التصحيحية على البوينت اند فيقر بين 8040 إلى 8180.. مع العلم أن الإشارة السلبية للخروج من السوق هي عند مستوى 7460.
وأضاف: من أهم الأسباب المؤدية إلى هذا التراجع هو التوترات الجيوسياسية في المنطقة وارتفاع وتيرة التهديدات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ومن ناحية أخرى فإن التصحيح الحاصل حالياً هو طبيعي بعد موجة الارتفاع التي تجاوزت ألف نقطة والتي بدأت في منتصف شهر أكتوبر الماضي.
وقال الاقتصادي فهد الثنيان: يعود التراجع بشكل أساسي لبوادر التوتر الجيوسياسي والتصعيد الحاصل بين أمريكا وإيران بعد نجاح الأولى في عملية نوعية نتج عنها القضاء على قاسم سليماني أبرز قيادات العمليات الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان؛ وما تبعها من توعد إيراني بالانتقام وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في المقابل بأن أمريكا تمتلك قدرة الرد بصورة أقوى إذا تهورت إيران مجدداً وحاولت اتخاذ أي إجراء غير محسوب.
وقال المستشار الاقتصادي سليمان العساف: بالنسبة لانخفاض الأسعار في الأسهم اليوم بسبب الأحداث العسكرية والسياسية التي بالمنطقة حالياً يوجد حالة عدم يقين بما سيحدث في الأيام القادمة، كل هذا سيؤدي إلى تأثير على السوق الأسهم، فنحن نعلم أن أسواق المال حساسة جداً للوحدات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وهناك غليان بالمنطقة، وانخفاض سوق الأسهم ليس للسوق وحده وإنما في أسواق العالم بصفة عامة.
وأضاف: متوقع أن الأسهم ستعود خلال الفترة القادمة، لكن الفترة الحالية سيكون بعد التذبذب الحاصل والانخفاض بسبب المخاطر العسكرية والسياسية.
وقال الكاتب الاقتصادي أحمد الشهري: الأسواق المالية ذات حساسية مفرطة للظروف الاقتصادية العالمية بشكل عام ولاسيما عندما يكون أقوى اقتصاد طرفًا في ظرف سياسي قد يؤدي أزمة، لذا فإن دخول الولايات المتحدة الأمريكية وإيران في نزاع مباشر، وهذا أمر مستعبد، مما جعل الأسواق العالمية والإقليمية إلى تسجيل انخفاضات في سوق الأسهم، إلا أن الأثر على الأثر المالية سيتلاشى بعد يوم من التداول وبحد أقصى لن يتجاوز أسبوعًا إذا لم يكن هناك أي تطورات جديدة.