أشار الكاتب غابريل غارسيا ماركيز إلى الكيفية التي تُكتب بها الرواية في كتابه (كيف تكتب الرواية) الذي ترجمه إلى العربية صالح علماني.
وقال: لا يجب النظر إلى الجوائز أبداً.. وذكر أن الكاتب الأرجنتيني خورفي لويس بورخيس قال يومًا: إن مشكلة الكتَّاب الشباب أنهم يفكرون وهم يكتبون بالنجاح أو الفشل.. والأصح أن يفكر بالكتابة لنفسه..
وذكر قصة أخرى للكاتب وليم فوكز الذي ظل يكتب بقلم رصاص ويسند أوراقه على عربة قديمة.. وحين سئل: ماذا تكتب؟ فقال: رواية!
وقال ماركيز: قلت لعدد كبير من الكتاب لا تفكروا بالفشل ولا تحرصوا على إنهاء أعمالكم كيفما اتفق لتقديمها في الموعد المحدد من أجل مسابقة أو جائزة.
لقد سمعت ماريو بارغاس يقول يوماً: في اللحظة التي يجلس فيها أي كاتب ليكتب فإنه يقرر إن كان سيصبح كاتباً جيداً أم كاتباً رديئاً.
ذات مرة جاء إلى بيتي شاب وكان يشعر بالنصر لأنه سلم مخطوط روايته إلى ناشر.. وأبديت له حيرتي لتسرعه وهو ما يزال في بداية الطريق، فقال: أستطيع أن أكتب بسرعة لأن قلة من الناس يقرؤونني.
أدركت أنه قرر سلفاً أن يكون كاتباً رديئاً.. وبالفعل حين حصل على وظيفة ترك الكتابة!