تميز مشروع رضوى عاشور الأدبي في شقه الإبداعي بالحس الوطني والإنساني.. وفي كتابها ثلاثية غرناطة أبدعت في وصف التراجيديا عبر رحلة تاريخية ونقلت صوراً من مأساة الأندلس بعد سقوطها في يد المحتل.. وتدور أحداث الرواية الصادرة عن دار الشروق في آخر معاقل المسلمين في الأندلس.. وتضم الثلاثية: غرناطة.. ومريمة.. والرحيل..
كتبت رضوى عاشور ثلاثيتها عام 1994م.. والثلاثية جسدت جسراً يعقد الصلة بين ماضي المسلمين وحاضرهم.. وتضمن الكتاب وثيقة حول معاهدة تسليم غرناطة التي وقعها الأمير عبدالله الصغير آخر ملوك الأندلس.. وحرق المؤلفات وإتلاف المخطوطات وتنصير أهل غرناطة قسراً.. وأحداث الرواية تنسجم مع الواقع الذي عاشه المسلمون في غرناطة في ذلك الوقت.. من خلال سرد التحولات التي مرت على عائلة أبي جعفر الوراق.. حيث تغيرت العادات والتقاليد وسرقت البهجة في حضرة الشتات.