المدينة المنورة - خاص بـ«الجزيرة»:
أكَّد الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سابقاً أن النظام الإيراني لا يزال يمارس أكاذيبه وحيله كدولة مارقة شريرة في تعاملاتها مع الآخرين؛ حيث ترتكز إيران على مجموعة من الأصول القديمة والحديثة في عقائدها وأفكارها ونظمها مما شكل أيديولوجية منغلقة خطرة جدًا في تشكيل نظم المعلومات والتفكير لدى المجتمع الإيراني في العصر الحديث.
ووصف الدكتور عبدالرحيم المغذوي في حديثه لـ»الجزيرة» إن إيران نمر من ورق جبان لا يمكن أن يعمل إلا بأمور عدة، منها: الدعايات الكاذبة على الناس بحب آل البيت واختيار شخصيات منهم وابتناء عقائد وأفكار واتجاهات عليها ما أنزل الله بها من سلطان بل كلها كذب ودجل وترهات، مقصودها أن تنطلي على العوام والضحك بها على الدهماء وتغرير السذج من الناس البسطاء في البلاد العربية خاصة والإسلامية عامة مثل ما حدث في العراق وأذربيجان وغيرهما، وتكوين أذرع وأحزاب سياسية ومنظمات أيديولوجية ومليشيات مسلحة لتقوم بدور الظهير والمساند عند الحاجة والتدخل السريع أو إفشال الحكومات السنية، مثل ما حدث من حزب الله الشيعي في لبنان وجماعة أنصار الله الشيعية الطائفية في اليمن وغيرها، إضافة إلى عقد التحالفات الإستراتيجية الداعمة لمخططات الغزو الإيراني وإشعال الثورات مع بعض الدول والمجتمعات العالمية المؤثرة لكسب التأييد الدولي والقانون الديبلوماسي في العالم، وممارسة أدوار الشر وإدارة خفافيش الظلام والسراديب الليلية على أبناء المجتمعات العربية خاصة والإسلامية عامة للتأثير عليهم وخلق الإنسان الضعيف المهزوم المستسلم المقهور في البلاد العربية والإسلامية من خلال نظرية محاور الشر الزاحفة في الظلام، وكذلك إذكاء روح الكراهية والعنف والإرهاب والتطرف الديني والفكري والثقافي والمذهبي في البلاد العربية والإسلامية للوصول إلى مرحلة متقدمة في مسارات الصدام بين الشعوب العربية والإسلامية مما يؤثر على بناء الإنسان العربي في تصميم حياته وتنميتها ورعايتها وازدهارها وإظهارها بصورة علمية سليمة ومنهجية صحيحة في العالم.
وقال الدكتور المغذوي في ختام حديثه: إن الواجب على الجميع الاعتصام بحبل الله المتين والتمسك بكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه السلف الصالح في العلم والمعرفة والعقيدة والعمل والمسلك الحسن والخلق الكريم، والالتفاف حول ولاة الأمور والدعاء لهم وتأييد أعمالهم الصالحة الطيبة الفاضلة والسعي للتماسك الوطني وشد أرز اللحمة الوطنية وعدم إتاحة الفرصة للأعداء والمتربصين والحاقدين والساقطين والمغرر بهم والمهرجين والخارجين عن النظام مع الأعداء الإيرانيين وأتباعهم وحلفائهم.